انخفض الناتج المحلى الإجمالى لسويسرا، فى الربع الثالث المنتهى فى سبتمبر الماضى، بنسبة 0.2%، مقارنة بارتفاع بنسبة 0.7% فى الربع الثانى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن هذا الانكماش غير المتوقع كان مدفوعاً بانخفاض فى الصادرات بنسبة 4.2%، مقارنة بالربع الثانى، بجانب مرور البلاد، التى تشتهر بالساعات الفاخرة والشيكولاتة، بانخفاض طفيف فى عمليات التصنيع، بالإضافة إلى ذلك، شهد اقتصاد سويسر انكماشاً فى الربع الثالث؛ نظراً إلى تراجع إنتاج الطاقة بنسبة 2.2%؛ حيث أدى الصيف الحار والجاف بشكل غير عادى إلى انخفاض الإنتاج فى محطات الطاقة الكهرومائية.
وقالت شارلوت دى مونبلييه، الخبيرة الاقتصادية لدى مجموعة «أى. إن. جى» الهولندية، إن الربع الثالث أظهر مرة أخرى اعتماد سويسرا بشكل كبير على دول الجوار الأوروبية من أجل ديناميكيتها فى النمو، موضحة أن الوضع الاقتصادى الجيد فى أوروبا والعلاقات التجارية السهلة مع دول الجوار تعد مفاتيح النمو القوى فى سويسرا.
وأضافت «دى مونبيلييه»، أن انخفاض الناتج المحلى الإجمالى الألمانى أثر بشكل سلبى على الصادرات السويسرية، خاصة مع توجه 19% من الصادرات السويسرية إلى ألمانيا.
وتتوقع الخبيرة الاقتصادية حدوث انتعاش فى الربع السنوى الرابع، خاصة فى صادرات السلع شبه المصنعة والاستثمارية، التى جاءت ضمن الصادرات الأكثر تضرراً فى الربع الثالث.
وقالت «فاينانشيال تايمز»، إنه من المتوقع أن تكون هذه الانخفاضات مؤقتة، موضحة أن صادرات الساعات السويسرية سجلت انتعاشاً كبيراً فى أكتوبر الماضى بعد تراجعها للمرة اﻷولى منذ 16 شهراً.