توقعت معارض السيارات فى محافظة الإسكندرية ارتفاع الأسعار مع بداية العام المقبل على جميع الفئات بما فيها السيارات الأوروبية التى سيتم إلغاء الجمارك عليها، بعد قرار تحرير سعر صرف الدولار الجمركى، فى الوقت الذى تراجعت فيه المبيعات العام الحالى بين 10 و20%.
قال خالد صنانت، مُدير معرض طارق إسماعيل للسيارات، إن مبيعات المعرض تراجعت العام الحالى بين 10 و15%، وزاد التراجع الشهر الماضى لانتظار المستهلكين لتفعيل قرار إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية مطلع العام المقبل.
أضاف: «السيارات التى تتراوح قيمتها بين 350 و560 ألف جنيه، هى الأكثر مبيعًا، وأبرزها كيا سبورتاج، أوبل أسترا، ونظام الدفع يشمل فائدة تبدأ من 10.3% بضمان الراتب، أو نظام الودائع وفقًا لقدرة العميل».
فرق صنانت، بين سوق البيع فى الإسكندرية والقاهرة، فالأولى بها 7 معارض كبرى فقط، مقارنة بأكثر من 20 معرضاً كبيراً فى العاصمة، الأمر الذى يجعل العاصمة الأكثر تأثيراً فى سوق السيارات.
أضاف أحمد الشافعى، مدير فرع بمعرض وكالة العربى للسيارات: “الأسعار لن تتراجع بعد إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية، حيث تم تعوضيها بقرار تحرير سعر صرف الدولار الجمركى على قطاع السيارات”.
ذكر أن بعض المعارض لديها موديلات من العام 2016، لم يتم بيعها بعد، ما أجبرها على الاكتفاء بشراء سيارة أو اثنين من كل فئة تراجعاً من 10 سيارات.
ذكر أحمد عشماوى، مُدير مبيعات توكيل فورد للسيارات، أن الشركة تقدم خصومات نهاية كل عام بين 10 و30 ألف جنيه على السيارة لتنشيط المبيعات، ويختلف الخصم وفقًا لنوع السيارة وإمكانياتها.
نوه محمد رؤوف، مسئول العلاقات العامة بالشركة المصرية للسيارات، إن المبيعات تراجعت أكثر بعد إعلان إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية، مشيراً إلى أن زيادة سعر الدولار الجمركى سيؤدى إلى تآكل التراجع المتوقع فى أسعار السيارات الأوروبية، ويؤدى إلى ارتفاعها مع بداية العام المقبل.
أضاف وليد مختار، مدير مبيعات شركة الرزق التجارية للسيارات، أن واردات الشركة تراجعت 5% لضعف المبيعات، لكن العميل مؤخراً بدأ يستوعب زيادة الأسعار، ويتخذ قرار الشراء وفقًا لقدرته المالية، ما أدى إلى تحسن طفيف فى المبيعات.
ذكر: «العمل الذى اعتاد شراء سيارة قيمتها 60 ألف جنيه قبل التعويم، توجهة الى شراء المستعمل حاليًا، ومن يشترى سيارة أتوماتيك أصبح يشترى سيارة يدوية».
لفت إلى السيارات الأقل مبيعًا فى الإسكندرية هى (مرسيدس، وبى أم دبليو، وأوبل)، وأرجع ذلك إلى ارتفاع أسعارها، فى مقابل زيادة بنسبة 15% إجمالاً فى الاتجاه نحو السيارات الصينية.
قال محمد هاشم، مدير فرع معرض الكمونى للسيارات، إن الإقبال انخفض عن العام الماضى بنسبة 20%، وتشهد الفئات أقل من 200 ألف جنيه مبيعات أعلى، وتوقع أن ترتفع أسعار رسوم التنمية على السيارات بعد تطبيق إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية بين 14 و20%.
رفض فكرة «الخصومات للترويج»، ففى بعض المعارض بلغت 80 ألف جنيه على السيارة، بمقدم بين 20 و70%، وتسهيلات سداد 7 سنوات، لكن ذلك ينعكس سلبًا على السوق، خاصة أن العميل ينتظر انخفاضات أكثر.
كتبت : آية نصر