قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنه مع ارتفاع استخدام الروبوتات الصناعية عالمياً، يواجه العمال فى سلوفاكيا، على وجه الخصوص، المزيد من المخاطر؛ حيث توقع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، أن يهيمن «الروبوت» على 62% من وظائفها الصناعية فى المستقبل القريب.
وفى تقرير قارن فيه البنك الأوروبى، 11 دولة ناشئة بالاقتصادات المتقدمة، أعلن أن العمال فى ليتوانيا أقل عُرضة للخطر بشكل طفيف، ولكن تنتشر فرص هيمنة «الروبوت» فى سلوفينيا، وبولندا، وجمهورية التشيك، وإستونيا، وسوف تستخدم «الروبوتات» بصورة أكبر بصناعة النسيج والزراعة والتصنيع.
وقال البنك، الذى يتخذ من لندن مقراً له، إنَّ الابتكارات التكنولوجية تحول بسرعة التوازن بين الأنشطة التى يقوم بها البشر والمهام التى تؤديها الآلات، وفى التصنيع قد تكون النسبة المئوية للوظائف المعرضة لخطر «الروبوت» عالية بشكل خاص.
وعلى الرغم من أن بعض أنواع العمل ستصبح منتهية الصلاحية بالنسبة للبشر ستظهر وظائف أخرى فى قطاعات أكثر إنتاجية، كما ستساعد «الروبوتات» على سد النقص بالوظائف فى أوروبا الشرقية، وهى منطقة يوجد بها عدد كبير من السكان، ولكن تشكو الشركات أنها لا تستطيع العثور على عدد كافٍ من الأشخاص المهرة.
وأشار تقرير البنك الأوروبى، إلى أن الاستخدام المتزايد لـ«الروبوت» ربما يكون وراء انخفاض معدلات العمالة الإجمالية فى 11 دولة تم دراستها.
وكشفت البيانات تراجع الوظائف فى الزراعة والتصنيع بالمنطقة بنسبة 4% و2% على التوالى فى الفترة من 2006 وحتى 2016.
وقال البنك، إنَّ سلوفاكيا وسلوفينيا تستخدمان نحو 93 روبوتاً لكل عشرة آلاف عامل صناعى، وهو أعلى معدل فى المنطقة التى شملتها دراسة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، والذى تمت مقارنته بالمستوى المرصود فى البرازيل والصين وجنوب أفريقيا.