
كشفت البيانات الحكومية تباطؤ معدل التضخم في البرازيل الشهر الماضى الأمر الذى عزز توقعات السوق بأن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيرر في اجتماع مقرر عقده الأسبوع الجارى.
وأوضحت بيانات مكتب الاحصاء البرازيلى، انخفاض التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 4.05% فى نوفمبر الماضى متراجعاً عن نسبة 4.56% التى تم تسجيلها فى أكتوبر .
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن البنك المركزي فى البرازيل يستهدف معدل تضخم تبلغ نسبته 4.5% نهاية العام الحالى و 4.25% في عام 2019.
وتراجعت أسعار المستهلكين البرازيليين بنسبة 0.21% على أساس شهرى في نوفمبر مقارنة بارتفاع بنسبة 0.45% في أكتوبر وهو أبطأ معدل مسجل لشهر نوفمبر منذ عام 1994.
وعلى الرغم من تسارع أسعار المستهلكين في الأشهر الأخيرة بعد إضراب سائقى الشاحنات في مايو الماضى فإن انخفاض معدل التضخم في بلد له تاريخ حافل من الأسعار الجامحة دفع صانعي السياسة إلى الحفاظ على أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وفي الشهر الماضي، أبقى البنك المركزي سعر الفائدة عند 6.50% بعد انتخاب الرئيس جير بولسونارو، الذي سيتولى مهام منصبه الشهر المقبل.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه وسط انخفاض معدل التضخم يعتقد المحللون أن البنك المركزى لن يقوم بتشديد السياسة النقدية في وقت قريب.
وأعلنت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” أن الانخفاض الأكبر من المتوقع في التضخم البرازيلي في نوفمبر الماضى يعزز وجهة النظر القائلة بأن البرازيل لن تتعجل في تشديد سياستها النقدية.
وتتوقع الشركة أن البنك المركزى البرازيلى، سيبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع مقرر عقده يوم الأربعاء المقبل وان زيادة أسعار الفائدة سيتم تديدها في الربع الأول من عام 2019.