واصلت أسعار البترول ارتفاعها فى لندن لتلامس مستوى 62 دولاراً للبرميل بسبب توقعات تقلص الوفرة العالمية بعد أن اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها على الحد من الإنتاج إلى جانب إغلاق أكبر حقول البترول فى ليبيا.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن العقود الآجلة لخام برنت زادت بنسبة 1.1% بعد أن ارتفعت بنسبة 2.7% يوم الجمعة الماضى بعد تعهد المنتجين من بينهم السعودية وروسيا بخفض 1.2 مليون برميل يوميا من الإنتاج وهى الكمية التى فاقت توقعات المحللين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى توقف الانتاج من “شرارة” أكبر حقل بترول في ليبيا بعد أن قام أعضاء من حرس مرافق البترول بإغلاق المضخات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن أسعار البترول تراجعت عن تسجيل الخسائر بعد أن تحدت منظمة “أوبك” وشركاؤها دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى الإبقاء على الصنابير مفتوحة.
وكانت الأسعار قد تراجعت من أعلى مستوياتها فى 4 سنوات أوائل شهر أكتوبر الماضى بعد أن منحت واشنطن إعفاءات مؤقتة لـ8 دول من العقوبات ومواصلة شراء الخام الإيرانى فى وقت عززت فيه أمريكا الوفرة العالمية عن طريق ضخها بمستويات قياسية.
وقال ستيفن اينيس، رئيس قسم التداول في “أندادا كورب”، إن بعض الإيجابيات تأتى إلى الطاولة ويتفاعل السوق مع احتمال انخفاض الإمدادات على المدى القصير، وارتفع سعر خام برنت لشهر فبراير بقيمة تصل إلى 66 سنتاً ليسجل 62.33 دولار للبرميل للعقود الآجلة في بورصة لندن.
وتغيرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير بشكل طفيف، حيث تم تداولها بسعر 52.54 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بعد ارتفاع الأسعار بنسبة 2.2% إلى 52.61 دولار يوم الجمعة.
ومع ذلك، لاتزال حالة عدم اليقين قائمة في السوق بالنظر إلى أن الصفقة لا تحدد مخصصات البلاد وتستثنى ليبيا وفنزويلا وإيران من التخفيضات وفقاً لبنك “جولدمان ساكس” الأمريكى.
وتوقع المحليين لدى بنك “مورجان ستانلى” أن تكون التخفيضات كافية لتحقيق التوازن فى السوق في النصف الأول من العام المقبل مشيرين إلى إمكانية حدوث ارتفاع محدود فى الأسعار.
وفى ليبيا، تم إغلاق الإنتاج من حقل “شرارة” النفطى بعد اشتعال المظاهرات بسبب مزاعم إهمال طرابلس للمنطقة واقتحموا الميدان وطالبوا بتحسين الخدمات والرعاية الصحية.