فهيم: التسويق العقارى لا يختلف بتغير الأماكن المستهدفة وقد نرفع العمولة
سليم: الخطوة الأولى لإحداث تنمية بالجنوب يجب أن تأتى من الحكومة
بدأت شركات التسويق العقارى التخطيط للتواجد فى السوق الصعيدى ودراسة الفئات المستهدفة للحملات الترويجية، خاصة أن الصعيد لم يشهد من قبل حملات تسويقية تستهدفه فى الداخل بالأخص، فمازالت الفكرة مستحدثة.
وقال كريم فهيم، العضو المنتدب لشركة «إيرا إيجيبت للتسويق العقارى»، إن اهتمام الدولة بتنمية الصعيد خطوة جيدة لتشجيع أصحاب الشركات العقارية للدخول فى مشروعات جديدة.
وذكر فهيم، أن التسويق العقارى لا يختلف باختلاف الأماكن المستهدف التسويق لها، خاصة أن وسائل التواصل الاجتماعى سهلت عملية التسويق فجميع شركات التسويق لديها نفس الخطط، والترويج للمشروعات فى الصعيد لن يختلف كثيراً عن التسويق فى أماكن أخرى مألوفة لدى المسوقين.
أضاف أن التحديات التى ستواجهها الشركات للترويج للمشروعات العقارية الجديدة فى الصعيد، قد تدفعها لزيادة نسبة العمولات الخاصة بها لأن التسويق فى الجنوب سيحتاج لوسائل دعائية أكثر وحملات ترويجية أوسع حتى تصل رسالة الشركات المسوقة إلى داخل المجتمع بالصعيد بحكم أن السوق مازال جديداً ويحتاج إلى تغيير ثقافة المواطنين حتى يستطيعوا الإندماج فى المشروعات الجديدة.
وقال أحمد سليم، رئيس شركة «بريكزى للتسويق العقارى»، إن الخطوة الأولى لإحداث تنمية عقارية بمنطقة الصعيد يجب أن تأتى أولاً من قبل الحكومة، من خلال تنفيذ مشروع ضخم لتشجيع المطورين والمسوقين للدخول فى السوق العقارى فى مناطق كالصعيد مثلما حدث بمدينتى العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة والذى بدأت الدولة أولاً فى توجيه الأنظار إليه ووضع خطط له ومن بعدها انطلقت شركات التطوير التى لاقت نجاحاً فى حجم المبيعات المستهدفة.
أضاف: «الدولة يمكن أن تنفذ مشروعاً ضخماً كإنشاء أكبر مجمع صناعى فى الشرق الأوسط ويكون نقطة تمركزه فى واحدة من محافظات الصعيد مثل أسيوط وقنا والأقصر وأسوان، أو إنشاء أكبر منطقة حرة فى أسوان مثلاً، الأمر الذى يجعل شركات التطوير تبدأ تنفيذ مشروعات جديدة بالقرب من تلك المشاريع الضخمة».
وتابع سليم: «فى هذه الحالة تستطيع شركات التسويق الترويج لهذه المشروعات العقارية الجديدة بكل سهولة بعد الاعتماد على ما تم تنفيذه من مشروعات ضخمة توفر حياة أكثر رفاهية وسهولة بالقرب من تلك المشروعات، خاصة أن الصعيد به عائلات كبيرة ويضم أعداد ضخمة من رجال الأعمال أصحاب رؤوس أموال تمكنهم من الشراء فى مشروعات عقارية جديدة تنافس مثيلتها فى القاهرة الجديدة والشيخ زايد وغيرها من المشروعات العقارية الجارى إنشائها».
أوضح أن مهمة شركات التسويق العقاري ستكون أسهل بكثير إذا تبنت الدولة إنشاء مشروع كبير يمكن أهالى محافظات الصعيد من الحصول على خدمات تجارية وصناعية وعقارية تضمن لهم التمتع بحياة أفضل كتلك الخدمات المقدمة فى العاصمة الإدارية والشيخ زايد والمدن الجديدة الأخرى على أن تكون تلك المشروعات قريبة من المدن الأصلية لهؤلاء المشترين فلا تضطرهم للذهاب للقاهرة للحصول على نفس الخدمات.
وأشار إلى أن أهالى الصعيد ليس لديهم حالياً ثقافة الخروج من قلب المحافظة العامرة بجميع الخدمات والتوجه إلى «الصحراء» كتعريف دارج عن المدن الجديدة على أطراف المحافظات، لكن بعد تنفيذ مشروع ضخم سيجعل تلك المدن الجديدة بعد 10 سنوات من بدء التنفيذ واحدة من أكبر المدن الجديدة التى ستسوعب أعداد كبيرة من سكان الصعيد.
وتابع سليم: «نحن فى انتظار توجه الدولة نحو الصعيد للذهاب فوراً إلى الجنوب وتنفيذ المشروعات العقارية والتسويق لها بكل سهولة».
وقال رياض عبدالعزيز، مدير التسويق بشركة «إيدار سى فيو للتسويق العقارى»، إن اتجاه المطورين للدخول فى السوق العقارى بالصعيد لابد أن يكون بشراكة مع الدولة ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية، بحيث توفر الدولة للمطورين قبل بدء تنفيذ مشروعاتهم بنية تحتية حديثة تتلاءم مع المستجدات التى ستطرأ على المشروعات المستهدف بناؤها فى الصعيد.
أضاف أن الصعيد ظل طوال السنوات الماضية يغذى نفسه بنفسه عن طريق بناء الأهالى للعقارات ولم تتدخل شركات التطوير فى الأمر، لكن مع اختلاف الظروف وتشجيع الحكومة للتنمية فى الصعيد بدأت الشركات توجيه أنظارها إلي الصعيد كقبلة عقارية جديدة متوفر لديها رؤوس الأموال المؤهلة للشراء، بالإضافة إلى حاجة أهالى الصعيد لوجود خدمات عقارية متكاملة فى المدن المحيطة بهم.
وطالب بوضع خطط محكمة للمشروعات لتتناسب مع مخزون الأراضى المرفقة وهذه الخطط ستمنح المطورين نجاحاً غير مسبوق لزيادة الطلب المتوقع من الأهالى على المشروعات العمرانية المتكاملة.
وتحدث عبدالعزيز عن أساليب التسويق العقارى التى لابد أن تنفذها الشركات لجذب العملاء والوصول لحجم المبيعات المستهدف والتى تتمثل فى تسويق المشروعات من قلب الصعيد بإقامة معارض ودعايا للمشروعات لجذب الفئات المستهدفة والوصول لها فى قلب أماكن تواجدها وليس من القاهرة.
أوضح أن دخول شركات التسويق فى الصعيد ربما يرفع نسبة العمولات لتلك الشركات بنسبة بسيطة تتماشى مع التغيرات التى ستحدث من أجل نقل جميع وسائل التسويق من عمالة وموظفين وخطط دعائية وإقامة معارض إلى داخل الصعيد مع إمكانية فتح فروع للشركات.
وعن الفئات المستهدفة بالتسويق قال إن جزء من أهالى الصعيد أصحاب رؤوس أموال ويحتاجون لخدمات عقارية متكاملة بدلاً من الحصول على تلك الخدمات فى محافظات الشمال وهم من تعول عليهم الشركات فى عمليات التسويق، بجانب المغتربين من أهالى الصعيد سواء فى الدول العربية والأجنبية حيث تحتاج الشركات للوصول إليهم وتمكينهم من الحصول على وحدات سكنية بجودة عالية ووسائل ترفية وأنشطة تمكنهم من تملك وحدات عند العودة إلى الصعيد.