أمين صندوق الجمعية التعاونية لمنتجى السجاد بالمحلة: العقوبات على إيران طوق نجاة للصادرات المصرية


«الشهاوى»: تكلفة متر السجاد الحرير الخالص 16 ألف جنيه.. وأرباح التاجر %100
كشفت أحدث نشرات التجارة الخارجية الصادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء، أنه خلال الأشهر السبعة الأولى من 2018، سجلت صادرات السجاد والكليم ما قيمته 13.754 مليون دولار.
يأتى هذا، فى الوقت الذى سنحت فيه فرصة كبيرة للسجاد اليدوى، للتصدير للخارج بعد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، التى سجلت صادراتها من السجاد تراجعاً بنحو 100 مليون دولار، منذ دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران حيز التنفيذ نوفمبر الماضى.
قال المهندس محمد حسن الشهاوى، عضو مجلس إدارة، أمين صندوق الجمعية التعاونية لمنتجى السجاد بالمحلة الكبرى، إنَّ السجاد اليدوى مميز بأنه مصنوع بخامات طبيعية %100 من القطن والصوف والحرير.
أضاف أن المتر من السجاد الحرير الخالص يستهلك 4 كيلوجرامات من الحرير، لتصل تكلفته إلى 16 ألف جنيه تقريباً. والعامل الماهر ينتج متراً واحداً من السجاد كل 3 أشهر.
وعن طرق الحصول على المادة الخام، قال «الشهاوى»، إنهم حالياً يلجأون لشراء خيوط حرير (استوكات) كبواقى مصانع من إيطاليا، إذ تباع بنصف الثمن، بحيث يمكن تقليل تكلفة السجادة، وتكون المنافسة ممكنة.
ويشير إلى حيلة أخرى لتقليل تكلفة السجاد، إذ يتم توسيع النسيج ليتم عمل المتر 360 ألف عقدة بدلاً من 640 ألف عقدة، كما كان يحدث سابقاً.
وينبه «الشهاوى»، إلى خطورة تلك الأساليب؛ لأنها أدت إلى تدهور كبير فى سمعة مصر فى صادرات السجاد.
وكشف أن المتر من السجاد يتم بيعه للتجار بهامش ربح لا يتعدى %20.. لكن التاجر يضيف %100 على القيمة لحين وصول السجادة للمستهلك.. وهذا يقلل أيضاً فرص المنافسة والبيع للأجانب، ولهذا تم اللجوء للسوق المحلى، بإنتاج السجاد الصوف الطبيعى والمشهور باسم (كازاك)، وهو سريع الإنتاج وتكلفة تصنيعه بسيطة. فالمتر منه يستهلك 4 كيلوجرامات خامات من الصوف والقطن بقيمة 200 جنيه تقريباً، والعامل أجره 700 جنيه فى المتر.. والمصنع يبيعه للتاجر بـ1100 جنيه، والتاجر يصرف عليه 100 جنيه غسيل وتشطيب، ويقوم ببيعه بـ2200 جنيه للمتر، ويجد اقبالاً شديداً من الزبائن فى مصر. وهذا النوع غالباً ما يستخدم لحجرتى السفرة والنوم.
وعن أهم الدول المستوردة للسجاد اليدوى المصرى من الحرير الطبيعى، قال «الشهاوى»، إنهما ألمانيا واليابان، وبالنسبة للسجاد الصوف يتم توريده لأمريكا وروسيا.
ويضيف أن العمالة إحدى مشاكل الصناعة الحالية، فمتوسط عدد العمال فى كل وحدة إنتاجية، حالياً، 20 عاملاً فقط.. لكن قبل أعوام كانت الأعداد أضعاف ذلك.
وأشار إلى أنه، مؤخراً، ظهرت بعض الجمعيات والمنظمات التى تهتم بالصناعة، واستشعرت الخطر من انقراضها، ومنها مؤسسة مصر الخير وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، إذ قامت بعمل حاضنات أعمال لتنبى هذه الصناعة، كونها كثيفة العمالة وتنتج سلعة تصديرية.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2018/12/12/1160926