توقع الاتحاد الدولى للنقل الجوى، «اياتا» أن تعاود أرباح شركات الطيران نموها فى عام 2019 بعد انخفاضها العام الجارى مدعومة بتكاليف وقود الطائرات المنخفضة والاقتصادات الآخذة فى الاتساع.
ومن المتوقع أن يرتفع صافى الدخل على مستوى الصناعة بنسبة 10% ليصل إلى 35.5 مليار دولار وسوف تستأثر أمريكا الشمالية بما يقارب من نصف الإجمالى بينما تتعرقل فى أوروبا بسبب ارتفاع مستوى التحوط ضد أسعار الوقود التى ستؤخر المكاسب.
وأشار الاتحاد الدولى للنقل الجوى، إلى أن جميع المناطق ينبغى أن تظهر أرقاماً إيجابية باستثناء أفريقيا العام المقبل، وتفترض النظرة المتفائلة متوسط سعر بترول يبلغ 65 دولاراً للبرميل مقابل 73 دولاراً العام الحالى فضلاً عن نمو الاقتصاد العالمى بنسبة 3.1% وهذا من شأنه أن يحقق متوسط أرباح صافية لشركات الطيران بقيمة 7.75 دولار عن كل مسافر على الرغم من تحذير «اياتا» من الحروب التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى التى قد تحد من المكاسب.
وقال ألكساندر دى جونياك، الرئيس التنفيذى للاتحاد فى مؤتمر صحفى «كنا نتوقع أن يؤدى ارتفاع التكاليف إلى إضعاف الربحية فى عام 2019، ولكن الانخفاض الحاد فى أسعار البترول وتوقعات نمو الناتج المحلى الإجمالى القوى أزال حواجز الخوف لذلك نحن متفائلون بحذر بأن عملية خلق قيمة قوية للمستثمرين سوف تستمر».
وأوضح جونياك، أن الفائدة الكاملة من تراجع أسعار وقود الطائرات لن يتم الشعور بها على الفور فى بعض المناطق بسبب مستويات التحوط الثقيلة، وعدّل «اياتا» تقديره للأرباح لعام 2018 إلى 32.3 مليار دولار أى أقل بمقدار 1.5 مليار دولار عن التوقعات فى يونيو الماضى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الرقم الجديد سوف يمثل انخفاضاً بنسبة 14%، مقارنة مع أعلى مستوى فى عام 2017 التى سجلت فيه الأرباح 37.7 مليار دولار.
وتوقع الاتحاد الدولى للنقل الجوى، أن ترتفع إيرادات الصناعة بنسبة 8% لتصل إلى 885 مليار دولار فى عام 2019 مع زيادة أعداد المسافرين بنحو 250 مليون شخص ليصل الإجمالى إلى 4.59 مليار مسافر.
وسوف تحقق شركات الطيران فى أمريكا الشمالية ربحاً صافياً قدره 16.6 مليار دولار أو 16.77 دولار لكل راكب أى أكثر من ضعفى المعدل العالمى.
وفى المقابل تتوقع «اياتا» انخفاض الأرباح الصافية لأوروبا بشكل طفيف إلى 7.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن تشهد شركات الطيران فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة فى الأرباح بقيمة تصل إلى 10.4 مليار دولار مدعومة بالنمو الاقتصادى الإقليمى القوى والتحوط المحدود لأسعار الوقود.
وكشفت توقعات الاتحاد، أن الشرق الأوسط سيشهد زيادة فى الأرباح بنسبة الثلث إلى 800 مليون دولار حيث أن أسعار البترول تؤثر على الطلب المحلى للسفر.