376 ألف فدان.. و«جهازان» للقضاء على «العفن البنى»
انخفضت المساحات المنزرعة بمحصول البطاطس، خلال العام الحالى، بنسبة 14% تقريباً، فى حين تعمل وزارة الزراعة على خطة لضبط الأخطاء التى لحقت بسوق الإنتاج خلال الفترة الأخيرة.
وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الزراعة، بلغ إجمالى المساحات المنزرعة فى العام الحالى نحو 376 ألف فدان، مقابل 437 ألف فدان، خلال العام الماضى، بنسبة تراجع بلغت نحو 14%.
أوضحت بيانات الوزارة التى حصلت «البورصة» عليها، أنَّ عروة محصول الموسم الشتوى الماضى بداية العام بلغت نحو 211 ألف فدان، وعروة الموسم الصيفى بلغت نحو 150 ألف فدان، والعروة النيلة بلغت نحو 40 ألف فدان.
قال محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية، إنَّ أزمة المحصول الأخيرة، وارتفاع الأسعار المحلية لم يأت مدفوعاً بتراجع المساحات، فانخفاضها 14% لا يُضاعف من أسعارها.
أوضح أن تراجع إنتاجية الفدان بصورة استثنائية، خلال العام الحالى؛ بسبب التغيرات المناخية كان السبب الرئيسى فى هبوط الإنتاج بدرجة كبيرة؛ حيث بلغ نحو 4 ملايين طن، مقابل 4.8 مليون طن فى العام الماضى.
أضاف مجدى أبوالعلا، نقيب الفلاحين فى محافظة الجيزة، أن متوسط إنتاجية فدان البطاطس تراجع خلال العروات الثلاث الأخيرة إلى 11 طناً فى المتوسط، مقابل 14 و15 طناً فى الفترات الطبيعية لدى مساحات كبيرة فى المحافظات الرئيسية.
تابع: «كما أن سوء نوعية التقاوى التى استوردتها الشركات فى العام الحالى تسبب فى ضعف الإنتاجية بصورة أعلى، ما أثر على المعروض فى النهاية لترتفع الأسعار إلى مستويات غير قياسية بواقع 14 جنيهاً فى الكيلو».
أضافت مصادر، فى وزارة الزراعة، أن الوزارة تضع خطة، حالياً، لضبط أوضاع زراعة المحصول بالتعاون مع الجمعيات الزراعية والمديريات الزراعية.
أوضحت أنه سيتم تدشين حملات مرورية لرعاية الإنتاجية ومواجهة الأمراض والآفات وتعريف الفلاحين بنوعية المبيدات اللازمة للاستخدام، وكيفية مواجهة مخاطر التغيرات المناخية والتقلبات الجوية.
لفتت المصادر، إلى تنسيق الوزارة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للقضاء على مرض العفن البنى بداية من المناطق الأكثر إصابة.
أوضحت أنه سيتم تطبيق منظومة جديدة للقضاء على العفن البنى باستخدام تقنية «النبضات الرنينية» ذات التردد فائقة الانخفاض فى المساحات المصابة بالمرض.
ذكرت أنه تم تحضير جهازين لاستخدامهما فى التجربة على حقل مُخصص فى محافظة كفر الشيخ يقع على مساحة 5 أفدنة، وحال نجاحها سيتم تعميمها على باقى الأراضى المصابة.