رئيس الهيئة لـ”البورصة” :
توريد النظائر المشعة لـ60 مركز طبى ..و 15 مليون جنيه مبيعات مستهدفة
إعدادمناهج المدرسة النووية بالضبعة وطباعة 100 كتاب للطلاب
أسعار مواد النظائر المصنعة فى الهيئة أقل من المستوردة بنسبة 50%
تستهدف هيئة الطاقة الذرية تحقيق عائدات بقيمة 100 مليون جنيه خلال العام المالى الجارى عبر جميع أنشطتها وخدماتها التى تقدمها لنحو 200 شركة طبية وغذائية وزراعية،مقابل 65 مليون جنيه عائدات فى العام المالى الماضى.
وقال عاطف عبدالحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية لـ”البورصة” إن إجمالى مخصصات هيئة الطاقة الذرية من وزارة التخطيط تبلغ 80 مليون جنيه،وتستخدم هذه المخصصات فى إجراء البحوث وتنفيذ الهيكلة بالهيئة والبنية التحتية،بجانب بعض المخصصات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكاديمية البحث العلمى.
وأشار إلى أن الهيئة تجرى 400 بحثا سنوياً،و شاركت فى تمويل وتنفيذ 30 بحثا فى مجالات الزراعة والطب والهندسة خلال العام الجارى، وعلى الأقل 200 بحث منها نشروا في مجلات علمية، شهيرة .
وقال إن “هيئة الطاقة الذرية” أصبحت فى المركز الثالث فى ترتيب الهيئات البحثية بعد المركز القومى للبحوث،ومركز البحوث الزراعية.
وتابع: “نوفر للمواطن منتجا آمنا طبقًا للمواصفات العالمية، والهيئة تجرى كشفا إشعاعيا لكل واردات مصر من الأغذية، للتأكد من خلوها من أي ملوثات إشعاعية، وفي مجال الصحة على سبيل المثال، تتولى الهيئة عملية التعقيم للأجهزة الطبية، ويكون بأفضل وسائل التعقيم وهي أشعة جاما، ومعظم الشركات، التي تنتج بعض المنتجات الطبية الحساسة مثل فلاتر الكلى على سبيل المثال، وخطوط نقل الدم، والخطوط الجراحية يتم تعقيمها بهيئة الطاقة الذرية في وحدات التشييع التابعة للهيئة سواء بمدينة نصر أو بالإسكندرية.
وكشف عبد الحميد، عن توريد النظائر المشعة لـ60 مركزا طبيا على مستوى الجمهورية لتشخيص ومعالجة الأورام ومن أبرز هذة المراكز “القصر العينى”، وحققت هيئة الطاقة الذرية عائدا من بيع المواد والنظائر المشعة بقيمة 9 ملايين جنيه فى العام المالى الماضى،وتستهدف زيادتها لتصل إلى 15 مليون جنيه فى العام المالى الجارى.
وأشار إلى بعد استراتيبجي لتأمين احتياجات مصر من النظائر المشعة، وعلى هذا الأساس تم إنشاء مصنع إنتاج النظائر لتغطية أكثر النظائر طلبا بالسوق ، وهو مولدات التكنسيوم 99، والذي يستخدم في حقن مرضى السرطان لتشخيص المرض وتحديد العلاج، واليود 131، الذي يستخدم في تشخيص وعلاج الغدة الدرقية، والهيئة تمكنت من توفيرهم عبر المصنع.
وأوضح أن هيئة الطاقة الذرية وضعت خطة لإنتاج نظائر مشعة بكميات تعادل 3 أضعاف الاحتياجات المحلية، وفتح أسواق جديدة للتصدير،حيث قامت بتصدير المواد والنظائر المشعة إلى كوريا وسوريا وتسعى لزيادة التصدير خلال العام المقبل.
وتابع الأسعار أقل من سعر النظائر المستوردة بنسبة تزيد عن 50%، حيث يتراوح سعر المولد من النظائر المشعة بين 8.5 و12 ألف جنيه، مقابل 22 و30 ألف جنيه للمستورد.
وأشار إلى أن هيئة الطاقة الذرية بصدد إصدار مصدر الراديوم “عنصر كيميائي مشع” بنسبة إنتاج محلى 100% خلال العام المقبل.
وقال عبد الحميد،أن المفاعل البحثى الأول بأنشاص متوقف عن العمل خاصة وأن تاريخ إنشائه يعود لعام 1958، والهيئة أجرت دراسة جدوى لتطويره ورفع قدرته الإنتاجية الذى أنشئ بها والبالغة 2 ميجاوات لتصل إلى 5 أو 10 ميجاوات بعد التطوير.
وذكر أن مفاوضات تجرى حالياً مع شركات من روسيا والمجر والتشيك لاختيار أفضل عرض فنى ومالى للتنفيذ ،ووفقاً للتصورات المبدئية التى وضعتها الهيئة لتطوير ورفع قدرات المفاعل الأول بأنشاص فإن التكلفة لاتزيد عن 50 مليون دولار، ولكن روسيا أبلغت الهيئة أن هذة الأرقام ضئيلة،وعرضت رقم كبير جداً لإنشاء مفاعل جديد على أن يتم تكهين المفاعل القديم بالكامل.
وتابع: مازالت هيئة الطاقة الذرية تفاوض المجروالتشيك،لأن الدراسات التى أجريت كانت على أساس تطوير ورفع قدرات المفاعل وليس تكهينه.
وأشار إلى مفاعل مصر البحثي الثاني، قدرتة 22 ميجاوات وتم افتتاحه عام 1997، ومدة عمل المفاعل البحثي تتراوح ما بين 40 و50 عاماً.
وقال عبدالحميد إن هيئة الطاقة الذرية تقدم العديد من الخدمات بمشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة الذى يجرى تدشينة حالياً، و تتولى الهيئة تدريب الكوادر وتقديم الدعم الفنى للمشروع، وكذلك تأهيل المعلمين العاملين فى مدرسة الضبعة بالتعاون مع وزارة التعليم.
وذكر أن هيئة الطاقة الذرية وضعت المناهج التى تدرس فى المدرسة النووية وطبعت 100 كتابا لتوزيعهم على الطلاب،وتقدم دورات تدريبية للمعلمين لتأهيل الطلاب الدارسين.
وأوضح أن التكنولوجيا النووية لها مميزات عديدة، منها تقليل الاعتماد على إنتاج الكهرباء من الوقود، بجانب أن كميات الوقود النووى قليلة مقارنة بكميات الوقود التقليدى فى محطات الكهرباء، ويتم التعامل مع المخلفات حسب تصنيفها الإشعاعي.
وأشار إلى أن الهيئة تستهدف توفير الوقود النووي للضبعة مستقبلًا، وذلك بعد انتهاء فترة توريد الروس للوقود النووي، وحتى تكون الهيئة جاهزة لإنتاج الوقود، ومن المتوقع أن تبلغ فترة إنشاء المشروع عاما كاملا، وبالفعل تسلمت شركة وادي النيل للمقاولات الموقع تمهيدا لبدء التنفيذ ، على أن يكون المشروع على مرحلتين، الأولى تبلغ تكلفتها 20 مليون جنيه، بينما الثانية تتراوح ما بين 10 و15 مليون جنيه.