توقع أحمد البحيري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “المصرية للاتصالات”، أن تحقق شركته بنهاية 2018 إيرادات تتخطى التوقعات المعلنة سابقًا.
وأضاف أن استراتيجية الشركة ترتكز على التحول لمشغل اتصالات متكامل وقادر على زيادة العائد على الاستثمار.
وأرجع توقعاته إلى صفقة الاستحواذ على شركة “مينا للكابلات”، فضلًا عن الشراكة الاستراتيجية مع “بهارتي”.
ولفت البحيري إلى أنه على الرغم أن تلك الإيرادات المتوقعة غير متكررة، إلا أنه من المتوقع استمرار نمو إيرادات الشركة في عام 2019.
وأضاف: “ترتكز تواقعاتنا لعام 2019 على النمو في كافة وحدات الأعمال حيث نعتزم البناء على النجاح الذي حققناه في سوق التجزئة و بالأخص في الانترنت الثابت فائق السرعة و المحمول، بجانب سعينا المستمر لبحث واقتناص ا?ية فرص قد تظهر في قطاع أعمال الجملة. ونتوقع أن ينتهي عام 2018 بتحقيق ايرادات تتخطي التوقعات المعلنة سابقا كنتيجة مباشرة لصفقة الاستحواذ علي كابل مينا والشراكة الاستراتيجية مع بهارتي. على الرغم من كون هذا الإيراد غير متكرر الا اننا نتوقع ان يستمر نمو إيرادات الشركة في عام 2019 من هذا المستوي المرتفع الذي حققناه في 2018”.
وتابع: “ترتكز استراتيجية الشركة على التحول لمشغل اتصالات متكامل مواكب للتطور التكنولوجي و قادر على زيادة العائد على الاستثمار. نسعى في 2019 للوصول بالعلامة التجارية WE لقطاعات أكبر من المجتمع المصري، كما نعتزم إطلاق خدماتنا لقطاع الشركات و المؤسسات. ونرى أن السعي لاكتشاف فرص التوسع الجديدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو السبيل الأمثل نحو مستقبل أكثر تقدما. و نؤكد على أن منهجنا المتبع في السنوات الماضية بما فيه من إبرام اتفاقيات وصفقات لزيادة العائدات بجانب الاستثمار في الشبكة وتطوير البنية التحتية يشكل الركيزة الاساسية لقراراتنا المستقبلية”.
وقال البحيري: “كما تسعي الشركة للحفاظ على تفوقها المالي بحسن إدارة التدفقات النقدية للعمل على تخفيض المصروفات التمويلية و الاستفادة من علاقتها المتميزة مع الموردين للحصول على أفضل الشروط التعاقدية. وسنستمر خلال عام 2019 في الاستثمار لتطوير بنيتنا التحتية وتطوير شبكتنا العالمية لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات الانترنت الفائق السرعة الثابت والمحمول وكذا تلبية الاحتياجات المتزايدة لمشغلين الاتصالات المحليين والدوليين”.
تستهدف شركة “المصرية للاتصالات”نمو إيراداتها بنسبة أحدية متوسطة إلى مرتفعة (نسبة ثنائية متوسطة) بموازنة 2019، بعد تحييد أثر صفقة الاستحواذ على “مينا للكابلات”.
وتسعى الشركة لتحقيق أرباحًا قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات في منتصف أواخر العشرينات (أي أعلى من 25%).
كما تستهدف الشركة معدل إنفاق رأسمال من إجمالي إيرادات نشاط الشركة بنحو 30%.
وفي وقت سابق، عينت الشركة طارق محمد عبدالعال إبراهيم شامح، نائب جديد للرئيس التنفيذي للشؤون الفنية.
وارتفعت أرباح الشركة بنسبة 0.9% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 2018، لتصل إلى 3.51 مليار جنيه، مقارنة بصافي أرباح 3.48 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية من المساهمين.
وزادت إيرادات الشركة خلال الفترة لتصل إلى 17.35 مليار جنيه، مقابل إجمالي إيرادات 13.12 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام الماضي 2017.
وحققت الشركة صافي أرباح مستقلة ملياري جنيه خلال الفترة الحالية، مقابل صافي أرباح 1.6 مليار جنيه بالفترة المقارنة من عام 2017.
وفي وقت سابق، كشفت شركة “المصرية للاتصالات” عن قيمة صفقة الاستحواذ على حصة شركة “نيو كيمت” من “المصرية العالمية للكوابل البحرية” البالغة 15 مليون دولار، تتضمن قيمة حصة “نيو كيمت” البالغة 50% وقيمة الاستشارات المالية والقانونية التي تقدمها للأولى في صفقاتها الأخيرة.
وأوضحت أن حصة “نيو كيمت” في “المصرية للكوابل” تبلغ 125 ألف جنيه، مضيفة أن قيمة الاستشارات المالية والقانونية التي تقدمها “نيو كيمت” لشركة “المصرية للاتصالات” تبلغ باقي قيمة الصفقة.
وأوضحت أن الخدمات تتعلق بصفقات شراء “مينا للكوابل” واتفاقية حق الانتقاع مع “ايرتل الهندية” لاستخدام الألياف الضوئية على الكابل البحري “مينا” وكابل “تي أي نورث”.
وأعلنت “الشركة المصرية للاتصالات” أمس توقيع اتفاقية مع شركة “بهارتي إيرتل” الهندية لاتمام شراكتهما الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في 6 أغسطس 2018 الماضي رسميا.
وتمنح هذه الاتفاقية الشركة الهندية حق الانتفاع (IRUs) لاستخدام بعض الألياف الضوئية على الكابل البحري مينا وكابل تي اي نورث (TE North) بالإضافة إلى سعات كبيرة على أساس طويل الأمد على نظامين للكوابل الجديدة (SMW5 وAAE1).
وذكرت الشركة، في بيان أنه من المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى تحقيق إيرادات وتدفقات نقدية فورية بقيمة 90 مليون دولار بالإضافة إلى إيرادات سنوية متكررة بنسبة 4% من قيمة الدفعة الأولية على مدى عمر أنظمة الكابلات (بحد أدنى 15 عامًا).
وقال أحمد البحيري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات: “سعداء بإتمام هذه الشراكة الاستراتيجية مع شركة إيرتل الهندية مما سيتيح لإيرتل التوسع وزيادة تغطية شبكتها بإضافة مسارات جديدة إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم عن طريق الإستفادة من تنوع مسارات شبكة الكوابل الدولية للمصرية للاتصالات، كما ستمكن هذه الاتفاقية شركة ايرتل من تقديم خدمات رفيعة المستوى لعملائها واستيعاب زيادة الطلب المتنامي على سعات البيانات الدولية”.
أوضح البحيري أن هذه الاتفاقية تأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تمكنا من استرداد كافة التدفقات النقدية التي تم إنفاقها للاستحواذ على شركة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للكوابل “مينا كابل” كما تؤكد على تحقيق رؤيتنا التي تم الإعلان عنها في شهر مارس الماضي حيث أفصحنا عن ظهور فرصة استثمارية ذات عائد قصير الأجل ، بالإضافة إلى ذلك يحقق الجمع بين تقديم خدمات على كابل مينا البحري الذي تم الإستحواذ عليه مؤخرًا مع خدمات على باقي شبكة الكابلات الدولية للمصرية للاتصالات زيادة في عائداتنا من هذه الاستثمارات.
وأتاح الموقع الجغرافي المتميز لمصر وامتداد شواطئها على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط قيامها بدور رئيسي كممر للحركة الدولية يربط أكثر من 11 كابلا شرقا و13 غربا من خلال البنية التحتية الأرضية المتنوعة والمكونة من 7 مسارات مختلفة عبر جمهورية مصر العربية.
كما ساهمت تغطيتنا ومكانتنا كمركز رئيسي لعبور الحركة الدولية بسعات تراسلية تصل إلى عشرات التيرابايتس في جعلنا الشريك الاستراتيجي لحركة العبور الدولية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وقال البحيري: “نتطلع مستقبلا إلى الاستثمار في البنية التحتية من محطات إنزال ومسارات برية تدعم مشروعات الكوابل البحرية الجديدة كما نسعى لتطوير التطبيقات الرقمية لتحويل مصر لمركز إقليمي للبيانات وتطبيقات السحابيات (cloud applications)”.
