استقرت أسعار البترول الخام الأمريكى دون مستوى 50 دولارًا للبرميل في نيويورك أمس الاثنين للمرة الأولى منذ أكثر من عام واستمر انخفاضها بعد ساعات من التداول صباح اليوم الثلاثاء.
وبدأ التراجع بعد أن كشفت بعض التقارير تزايد المخزونات الأمريكية وتوسع الانخفاض مع توقع وزارة الطاقة الأمريكية، زيادة الإنتاج من المنصات الصخرية في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن أسعار البترول تسير فى الاتجاه الصحيح لتسجيل الانخفاض الشهري الثالث على التوالي على الرغم من جهود منظمة “أوبك” وروسيا والمصدرين الرئيسيين الآخرين لوقف التراجع.
وكشفت البيانات أن أسعار الخام قد تراجعت بالقرب من 50 دولارا في الأسابيع الأخيرة ولكنها تعافت بعد ذلك.
وقال مايكل لوين، الخبير الاستراتيجي للسلع لدى “سكوتيابنك” في تورونتو إن تعافى الأسعار كان “معنويا” مضيفاً أن المنتجين سيتفاعلون على الارجح مع تباطؤ الامدادات في الولايات المتحدة.
وعزز الانخفاض تراجع الأسهم الأمريكية حيث سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” أدنى مستوى له خلال 14 شهرا حيث توقع المستثمرون رفع الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير 1.32 دولار ليستقر عند 49.88 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بعد تراجعه إلى 49.01 دولار أمس الاثنين وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017.
وأغلقت أسعار خام برنت لشهر فبراير عند 67 سنتا إلى 59.61 دولار في بورصة أوروبا.
وقال بافل مولشانوف ، المحلل في شركة “ريموند جيمس آند أسوشيتس” إن هناك دائماً علامة استفهام حول مدى التزام أو عدم وفاء منظمة “أوبك” وروسيا بوعودهما وهناك بطبيعة الحال بعض الشكوك حول مستوى خفض الانتاج.