أنهى سوق السندات الآسيوى أسوأ أعوامه منذ 2013، لكن الأسس القوية فى العديد من القطاعات، وتوقعات تقديم الدعم من صناع السياسة، يعززان مستوى التفاؤل فى العام المقبل. وكشفت بيانات مؤشر «بلومبرج باركليز»، ارتفاع متوسط العائد على السندات الآسيوية فى الشهر الماضى إلى أعلى مستوى منذ مارس 2016.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن المستثمرين يراقبون عن كثب أى تخفيف ائتمانى إضافى فى الصين؛ حيث قد يقلل من ضغوط التمويل لبعض المقترضين من أكبر مصدر للأوراق المالية فى المنطقة.
وقالت إليزابيث كوليران، مديرة المحافظ فى ديون الأسواق الناشئة لدى شركة «لوميس» و«سايلز آند كو»، إنَّ هناك فرصاً جيدة فى المستقبل؛ لأن كل شىء قد تغير وليس علينا تحمل الكثير من المخاطر.
وعانى سوق السندات فى آسيا بعد ارتفاع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطى الفيدرالى، وتوترات التجارة العالمية التى جلبت الكآبة إلى الأسواق العام الجارى.
ونقلت الوكالة عن بعض المحللين والمستثمرين، أن سوق السندات الآسيوى قد يتعافى مجدداً فى عام 2019 بل توقعوا، أيضاً، تحقيقه المكاسب فى ظل استقرار الاقتصاد الكلى فى المنطقة وأساسيات الشركات الجذابة.
وسلط المحللون الضوء على أكبر المخاطر التى لم تنته بعد والتى تتمثل فى إمكانية زيادة الحمائية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سيتوقف التعافى فى السوق على نتائج الانتخابات فى إندونيسيا والهند العام المقبل؛ حيث إن مثل هذه البلدان لديها القدرة على إعاقة أسواق الائتمان الآسيوية إذا لم يفز القادة الحاليون كما كان متوقعاً فى الماضى.