ينبغي على المستثمرين أن يستعدوا للمزيد من نوبات الغضب في الأسواق في العام المقبل حيث إن السياسة النقدية الأمريكية الأكثر تشدداً سوف تضرب سوق السندات مرة أخرى وتقلل من دعم الأسواق المالية.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الأسواق كانت مضطربة منذ بداية شهر أكتوبر الماضى عندما تسارعت عمليات بيع السندات الحكومية الأمريكية وأدت إلى تراجع الأسهم العالمية وسوف يستمر الانخفاض حتى نهاية العام الحالى.
وعلى الرغم من أن المخاوف من تجدد التهديدات بشأن صحة الاقتصاد العالمي إلا أن سوق السندات تعافى مرة أخرى ولكن من غير المحتمل أن يستمر الهدوء العام المقبل.
وقال مايكل هاسينستاب، كبير مسؤولي الاستثمار في صناديق السندات العالمية لدى “فرانكلين تمبلتون” إن المخاطر تنتشر إلى جميع الأسواق المالية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية في الوقت الحالي.
يأتى ذلك بعد أن قام الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، برفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة العام الحالى الاسبوع الماضى.
وأضاف هاسينستاب، أنه على الرغم من أن البنك المركزي خفض توقعاته لعدد المرات التي سيقوم فيها برفع الأسعار في عام 2019 إلا أن المستثمرين شعروا بالخوف من تصميمه على الاستمرار في تشديد سياسته النقدية وتقليص ميزانيته العمومية.
وكشفت البيانات تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل عشر سنوات إلى 2.8% مع سعي المستثمرين إلى تحقيق سلامتهم النسبية كما انخفض العائد على سندات الحكومة الأمريكية أجل 30 عامًا إلى أقل من 3% للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر يوم الاربعاء الماضى.
ومع ذلك يتوقع هاسينستاب، أن العائد على السندات أجل 10 سنوات سيحطم الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في أكتوبر الماضى والبلغ نسبة 3.23% وسوف يرتفع إلى 4% بنهاية عام 2019 .