تراجعت أسعار البترول فى لندن إلى ما دون مستوى 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ يوليو 2017 فى ظل الاضطرابات الأوسع فى الأسواق المالية والمخاوف بشأن المعروض من الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، حاول طمأنة المستثمرين قائلاً، إن السوق ستكون أكثر استقراراً فى النصف الأول من عام 2019 بسبب الاتفاق بين “أوبك” وحلفائها على خفض الإنتاج مضيفاً أن المنتجين سوف يتفاعلون إذا تغير الوضع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه البورصات العالمية بعض التقلبات حيث تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” وأصبح مؤشر الولايات المتحدة القياسى على حافة الانزلاق نحو سوق هابط.
وانخفض البترول أكثر من 40% من أعلى مستوياته فى 4 سنوات أكتوبر الماضى بسبب احتمالات وفرة المعروض، وعلى الرغم من إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها بما فى ذلك روسيا خفض الإنتاج فى وقت مبكر الشهر الجارى، إلا أن المستثمرين يشكون فى أن التخفيضات ستكون كافية لخفض الإمدادات مع قيام المنتجين الأمريكيين بالضخ بمستويات قياسية.
وفى الوقت نفسه، حطمت الحرب التجارية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مع الصين وسياسة الاحتياطى الفيدرالى، بشأن أسعار الفائدة التوقعات بالنسبة للنمو الاقتصادى العالمى.
وأشار ساتورو يوشيدا، محلل السلع لدى شركة “راكوتن سيكيوريتيز” في طوكيو، إلى وجود العديد من العوامل الهبوطية فى أسواق البترول مضيفاً أن الوضع لن يتحسن فى أى وقت قريب.
وتوقع استمرار السوق الهابط الحالي لبعض الوقت، ولكن يمكن أن ترتفع الأسعار إذا أعلنت “أوبك” وحلفاؤها عن إجراءات محددة بما فى ذلك تخفيضات إضافية.
وهبط سعر خام برنت لشهر فبراير بمقدار 54 سنتًا إلى 49.93 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا قبل أن يتراجع إلى 50.35 دولار فى تمام الساعة 1:17 مساءً بتوقيت جرنيتش.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير 25 سنتاً إلى 42.78 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وقال نوفاك، من المقرر أن تجتمع “أوبك” وحلفاؤها فى أبريل المقبل، ولكنهم يستطيعون عقد الاجتماع فى أى وقت إذا ما كانت هناك حاجة إلى استجابة سريعة.
جاء ذلك فى أعقاب تصريحات وزير الطاقة الإماراتى سهيل المزروعى، التى تشير إلى أن المنتجين يمكن أن يعقدوا اجتماعاً استثنائياً ويناقشون قيوداً إضافية إذا لزم الأمر.