تحافظ صناديق التحوط على هدوئها، فى نهاية العام الجارى، والذى كان الأكثر اضطراباً بالنسبة لأسعار البترول منذ الأزمة المالية عام 2008؛ حيث تراهن على أيام أفضل فى المستقبل.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ صناديق التحوط عززت الرهان على ارتفاع أسعار البترول للأسبوع الثالث على التوالى، وسط توقعات بأن منظمة «أوبك» وحلفاءها سوف يمددون اتفاق خفض الإنتاج.
وعززت الصناديق ثقتها وسط خلفية الاضطرابات فى الأسواق المالية التى شهدت ارتفاعاً فى معدل التقلبات بأسعار البترول، خلال نوفمبر الماضى، وتتجه إلى أعلى مستوى نهاية العام خلال عقد من الزمان.
وقال آشلى بيترسن، محلل البترول لدى «ستراتاس أدفايزرز» فى نيويورك، إنَّ هناك المزيد من التفاؤل والحيادية فى الأسواق، ونحن نحصل على بعض المؤشرات الإيجابية.
وتراجع المؤشر العالمى للبترول الخام بنحو 15% منذ اجتماع «أوبك» وحلفائها والإعلان عن اتفاق لخفض الإنتاج فى السابع من ديسمبر الجارى، وهو ما وسع الهبوط منذ أوائل أكتوبر الماضى بنسبة 40%.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنَّ منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها تهدف إلى نشر بيان فى يناير المقبل حول تنفيذ اتفاقية خفض الإنتاج.
وقال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، إنَّ السوق قد ترى تأثير التخفيضات فى يناير أو فبراير المقبلين، وإذا لزم الأمر فيمكن أن تعقد المنظمة اتفاقاً قبل اجتماعها المقرر فى أبريل المقبل.
وقال بريان كيسينس، الذى يساعد فى إدارة 16 مليار دولار من أصول الطاقة فى «تورتويز ليوود» بولاية كنساس «لقد قامت منظمة (أوبك) بالعمل الصحيح عندما أشارت إلى أنها ستحافظ على الامتثال بالتخفيضات، ومهدت الطريق لإمكانية تمديده فى المستقبل».
وتوقع المحللون الذين شملهم استطلاع أجرته «بلومبرج»، أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 70 دولاراً للبرميل عام 2019 مع تراجع الإمدادات من منظمة «أوبك» وتزايد الخسائر غير المقصودة فى فنزويلا وإيران.
ولكن حتى الوقت الحالى لم تتم ترجمة الثقة الواضحة من صناديق التحوط والمحللين إلى سوق أكثر هدوءاً فبعد ارتفاع الأسعار بنسبة قياسية بلغت 86% فى نوفمبر الماضى أغلق مؤشر أسعار بورصة شيكاغو للتغيرات فى أسعار البترول يوم الجمعة الماضى عند 53.11 نقطة.
وأشارت الوكالة إلى أن نشاط الحفر فى الولايات المتحدة قد يكون على وشك التباطؤ؛ حيث يخفض المنتجون بما فى ذلك شركة «دايموند باك إنيرجى» و«بارسلى إنيرجى» الإنفاق استجابة لتراجع أسعار الخام بأدنى مستوياتها فى عام ونصف العام.