التباطؤ الاقتصادي والحرب التجارية يقلّصان فرص العمل فى الصين


قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن تراجع الطلب من الولايات المتحدة قلص انتاج المصانع فى الصين.. الأمر الذى دفع مجموعة من الأشخاص للكشف عن غضبهم لعدم تمكنهم من العثور على عمل لائق.

ونقلت الصحيفة عن أحد العمال الصينيين، أن سياسة الدولة فى حربها التجارية مع الاويات المتحدة أضرت بمصالحنا الشخصية.

وقال عامل آخر إن الانخفاض في فرص العمل يظل في تناقض صارخ مع نفس الفترة العام الماضي عندما كان من السهل العثور على عمل.

واوضحت الصحيفة البريطانية، أن الجميع اتفق على أن السبب فى تراجع فرص العمل هو فرض التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين ، والتي بدأت في يوليو واستمرت في التصاعد حتى تم عقد هدنه بين البلدين مدتها 90 يوما.

واشتكى العمال والموظفون، من التباطؤ في طلبيات المصانع والأعمال العارضة العام الحالى فى أغلب المقاطعات الصينية وخاصة شينزن، مركز التصنيع والتصدير لاقتصاد الصين.

ورغم أن مثل هذا التشديد لسوق العمل أمر طبيعي في الأشهر التي سبقت عطلة السنة القمرية الجديدة في الصين والتي تبدأ منذ أكثر من شهرين بقليل، إلا أن العمال والموظفين يشعرون أن العام الحالى كان صعباً بشكل خاص.

وكشف العديد من العمال الأكبر سنا أن النقص في الوظائف كان أسوأ مما كان عليه في السنوات العشر الماضية بما في ذلك خلال الأزمة المالية العالمية.

وتباطأ اقتصاد الصين حتى قبل اندلاع الحرب التجارية.. ويرجع ذلك جزئيا إلى محاولة تقليص الفقاعات في قطاعى التمويل و الإسكان.

لكن كان هناك تباطؤ حاد في الأشهر القليلة الماضية حث نمت مبيعات التجزئة بأبطأ وتيرة منذ 15 عامًا في نوفمبر الماضى بينما كان إنتاج المصانع هو الأضعف خلال ما يقرب من ثلاث سنوات.

وقال رئيس بنك “ايفربرايت” الاستثماري، جوناس شورت، إن مقاطعتي قوانغدونغ، وجيانغسو، في خط النار الأول من الحرب التجارية ، إذ اكتسبت أهمية التوظيف زخما في الأشهر القليلة الماضية في الخطابات الحكومية.

ولكن بالنسبة للعمالة المؤقتة فإن الحكومة ليس لديها مثل هذه الخطة الواضحة حول ما يجب فعله بشأن تسريح العمال.

ورغم أن الأرقام الوطنية لا تسفر عن توقعات بعض المحللين وتهز الأسواق فإن تأثير التباطؤ في المناطق الساحلية ذات التوجهات التصديرية للصين سيكون أسوأ من ذلك.

وفي نوفمبر الماضى توقفت حكومة مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية، والتي تشمل مدينة شنتشن، وهي أكبر مصدر في الصين عن نشر بيانات توقعات الشركات المصنعة للنمو.

وقال أستاذ الدراسات العمالية في جامعة “رنمين” الصينية،  تشانغ كاي ، إنه من المرجح أن يتعمق هذا المسار في العام المقبل حيث كان للتباطؤ الاقتصادي تأثير خطير على التوظيف وستنتشر البطالة من مدينة شنتشن، إلى البر الرئيسي الداخلي.

وأضاف أن المصانع ما زالت تقوم بالتوظيف.. لكن الطلب المنخفض الذى كان أسوأ بكثير من العام الماضي قلل معدل الأجور.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2018/12/30/1166352