الأسعار العالمية تقل عن تقديرات الموازنة بنحو الخمس
سجلت أسعار البترول أسوأ خسارة سنوية منذ عام 2015 حيث تحولت المخاوف من الندرة إلى حالة من الذعر حول الوفرة العالمية.
وسجلت العقود الآجلة في نيويورك مكاسب صغيرة يوم الإثنين لكنها أنهت العام بانخفاض بنسبة 25% بعد أن قفزت الأسعار إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات قبل ثلاثة أشهر.
وكشفت البيانات ارتفاع سعر تسليم غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير 8 سنتات إلى 45.41 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
وزاد سعر خام برنت لشهر مارس بواقع 59 سنتًا إلى 53.80 دولار في بورصة أوروبا للعقود الآجلة في حين أغلق المؤشر القياسي بانخفاض 20% فى 2018.
وتقل تلك الأسعار عن المحدد فى موازنة العام المالى الحالى بنحو 14 دولارا للبرميل تعادل 21% من تقديرات الحكومة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن هناك قلقاً متزايداً من الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي إلى جانب التوقعات بضعف النمو العالمى.
وانخفضت خمسة مؤشرات صناعية أمريكية في ختام تداولات 2018 وهو أول تراجع شامل خلال عامين.
ومن خلال تسليط الضوء على حفارات الخام الأمريكية فمن المحتمل أن تكون المخزونات في مراكز التخزين الرئيسية في أوكلاهوما، قد ارتفعت بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وقال فيل ستريبل ، كبير محللي الأسواق لدى شركة “آر جيه أو فيوتشر” فى شيكاغو إنه على الرغم من الحديث المشجع عن التجارة من قبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلا أن الأشهر المقبلة لا تزال غير مستقرة.
وأضاف ستريبل، “على الارجح سنبدأ في 2019 على نفس وتيرة الانخفاض يعززها الإنتاج القياسي للولايات المتحدة فضلا عن الحرب التجارية المستمرة ولن نرى إعادة توازن في السوق حتى نهاية الربع الأول.
وزاد التراجع فى أسعار البترول وسط التقلبات في أسواق الأسهم والتي دفعت مقياس تقلب أسعار البترول إلى أكثر من الضعف خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
جاء ذلك بعد ان قفزت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات أوائل أكتوبر الماضى بسبب القلق من أن العقوبات الأمريكية المتجددة على صادرات الخام الإيرانية ستقلص المعروض ولكن قرار ترامب، المفاجئ بمنح إعفاءات للعديد من المشترين دفع الأسعار إلى سوق هابطة في غضون أسابيع.
وقال سونجشيل ويل يون، محلل السلع في “اتش اي” للاستثمار والعقود الآجلة إن الرئيس الأمريكى عمل كمراقب نهائي لأسعار البترول العام الماضى بسبب كل شيء من العقوبات ضد إيران والحرب التجارية مع الصين وحتى التوترات مع السعودية.
وتوقع ألا تنخفض الأسعار أكثر من ذلك وأن وتيرة الزيادة ستكون أيضًا تدريجية في العام الجارى.
وعلى الرغم من اتفاق منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً إلا أنها قد تواجه تحدياً كبيرًا من قبل الحفارين الأمريكيين الذين يضخون بمستويات قياسية.