أوضح تقرير صادر عن شركة “بى دى أو” الاستشارية أن مبيعات متاجر التجزئة في المملكة المتحدة تراجعت بنسبة 1.9% في ديسمبر الماضى ليسجل القطاع أسوأ أعوامه منذ أكثر من عقد.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان مثل هذه التراجع توج أسوأ عام لانكماش المبيعات الشهرية منذ عام 2006 على الأقل عندما بدأت الشركة في تعقب البيانات القادمة من حوالي 85 من تجار التجزئة البريطانيين يملكون حوالي 10 آلاف متجر.
وأوضحت الوكالة الامريكية أنه بالنظر لأن عددًا أكبر من المتسوقين بدأوا يتوجهون إلى الشراء عبر الإنترنت، أصبح هناك عزوف عن الصناعة البريطانية التقليدية.
جاء ذلك على الرغم من ظهور علامات قوية من موسم الأعياد لتجار التجزئة الأمريكيين وبعض العلامات التجارية البارزة في المملكة المتحدة.
وقالت صوفي مايكل، رئيسة التجزئة والبيع بالجملة لشركة “بي دي او” إن المتسوقون مارسوا الحذر الشديد فى معدل انفاقهم بشكل استراتيجي عبر الإنترنت العام الماضى.
وعلى الرغم من ظهور تقرير مبيعات شركة “نيكست” الذى كشف بعض المؤشرات الإيجابية إلا أن الكثير من الارتفاع جاء من المبيعات عبر الإنترنت حيث تراجعت عائدات المتاجر بنسبة 9.2% في الأسابيع التسعة المنتهية يوم 29 ديسمبر الماضى.
وزادت مبيعات المحلات التجارية عبر الانترنت بنسبة 12% الشهر الماضي في أعقاب التحول المستمر إلى الإنفاق عبر الشبكة العنكبوتية.
وقالت “بلومبرج” إنه إذا لم يخرج المتسوقون من المنزل للقيام بالكثير من عمليات الشراء في عيد الميلاد فإن تجار التجزئة الذين لديهم حضور ضعيف على شبكة الإنترنت سيكونون في ورطة.
وأوضحت الوكالة أن المحلات التجارية التى تمارس البيع عبر الإنترنت ليست محصنة ضد التحديات التي تؤثر على الصناعة حيث قالت سلسلة متاجر الأزياء “أسوز” الشهر الماضي إن تسوق أعياد الكريسماس قد انطلق ببداية كارثية.
وأشار المحللون إلى أن عدم اليقين بشأن مفاوضات “خروج” بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كان له أثره أيضًا حيث انخفضت ثقة المستهلك البريطاني إلى أدنى مستوى منذ عام 2013.
وانخفض مؤشر “فوتسى 350” لتجارة التجزئة بنحو 30% منذ أن صوتت المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016
.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ساهمت فيه تقلبات السوق العالمية والتوترات التجارية في تقليص توقعات شركة “أبل” مما أدى إلى حدوث تقلبات في الأسواق حول العالم في الأسبوع الماضي.