تراجعت واردات الهند من الذهب بنسبة الخُمس، فى العام الماضى؛ حيث أعاقت الأسعار المحلية المرتفعة المشترين فى ثانى أكبر دولة مستهلكة للمعدن الأصفر، وسط وفرة المخزون المحلى، ما يسلط الضوء على الرياح المعاكسة للطلب العالمى حتى مع ارتفاع أسعار الذهب نتيجة تجدد شراء الملاذ الآمن من قبل المستثمرين.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» تراجع مشتريات الهند الخارجية إلى 762 طناً عام 2018، وهو انخفاض بنسبة 20% عن العام السابق.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن هذا التراجع يمثل ثانى أقل كمية يتم شحنها إلى الهند خلال العقد الحالى.
يأتى ذلك بعد أن تقلصت الواردات الهندية من الذهب فى ديسمبر الماضى بنسبة 23% لتصل إلى حوالى 60 طناً، مقارنة بالعام الذى سبقه.
وتراجع الطلب على الذهب المستورد فى الهند؛ حيث تسبب الركود فى سعر الروبية فى جعل سعر المعدن الأصفر أكثر تكلفة فى السوق.
وأشارت الوكالة إلى أن أزمة السيولة والتدابير الحكومية أدت للحد من الاستهلاك، وهو الأمر الذى عزز تفاقم هذا الانخفاض.
ومن حيث القيمة الدولارية تعافت أسعار الذهب منذ شهر أغسطس؛ حيث يبحث المستثمرون العالميون عن الحماية من تقلبات سوق الأسهم ومخاطر تباطؤ النمو ومخاوف ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
وقال جناناسيكار ثياجاراجان، مدير لدى شركة «كومتريندر» لإدارة المخاطر، إنَّ الاتجاه كان ضعيفاً فيما يتعلق بالطلب الهندى.
ومع ذلك قد تتغير التوقعات لصالح الذهب فى النصف الأول من عام 2019؛ حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب إلى 20% مع ارتفاع مستويات الاستثمار.
وفى العام الماضى، ارتفعت العقود الآجلة للذهب المقومة بالروبية فى مومباى بنحو 8% وزادت للسنة الثالثة مدعومة بالعملة المحلية الأضعف التى انخفضت إلى مستوى قياسى العام الماضى.