
أعلن مستوردو فول الصويا الصينيون عزمهم شراء المزيد من الإمدادات الأمريكية فى الوقت الذى بدأت فيه محادثات التجارة بين واشنطن وبكين.
وقال التجار لوكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ شركة «سينوجرين» قامت بشراء 11 شحنة أمريكية أمس الاثنين.
وذكرت الوكالة، أن هذه الخطوة تأتى فى الوقت الذى بدأ فيه المسئولون الأمريكيون والصينيون المفاوضات التجارية على أمل التوصل إلى اتفاق خلال هدنة تستمر 90 يوماً تم التوصل إليها بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الصينى شى جين بينج، أوائل الشهر الماضى.
وأعربت إدارة ترامب، عن تفاؤلها بأنها قد تصل إلى صفقة تجارية «معقولة»، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة وزير التجارة ويلبر روس، لملاقاة كبار المسئولين الصينيين لعقد المفاوضات فى بكين.
وقال تشارلى سيرناتنر، الرئيس العالمى للحبوب فى شركة «كابيتال ماركتس»، إنَّ الشركات الحكومية الصينية قلصت مشترياتها الأسبوع الماضى، ولكن منذ بدء المحادثات عززت تعاقداتهم حيث قامت بشراء 25 حمولة من الولايات المتحدة.
وأوضحت الوكالة، أنه لن يكون هناك أى تأكيد رسمى للمبيعات حتى ينتهى الإغلاق الحكومى الجزئى؛ نظراً إلى أن وزارة الزراعة الأمريكية، لا تنشر تقارير مبيعات التصدير الأسبوعية.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن الصين سوف تنتظر انتهاء محادثات التجارة، الأسبوع الجارى، قبل اتخاذ قرار بشأن شراء باقى الحبوب مثل الذرة الرفيعة من الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مصادرها، أن مشتريات فول الصويا كانت جزءاً من الهدنة بعد المحادثات خلال اجتماع «مجموعة العشرين»، وتهدف بكين لشراء ما لا يقل عن 5 ملايين طن كجزء من الاتفاق. وقال وزير التجارة الأمريكى ويلبر روس، إنَّ هناك فرصة جيدة للغاية بأن تحصل على تسوية معقولة يمكن للصين أن تتعايش معها، ونستطيع أيضاً التكيف معها فى المستقبل.
وأضاف «روس»، أن مثل هذه الصفقة قد تشمل قيام الصين بشراء المزيد من فول الصويا الأمريكى والغاز الطبيعى المسال مع الموافقة على إصلاحات هيكلية أعمق فى قضايا مثل حقوق الملكية الفكرية والوصول إلى الأسواق.