يستعد أحد أكبر مشترى البترول الإيرانى الذى أوقف إمداداته فى العام الماضى حتى قبل أن يبدأ سريان العقوبات الأمريكية على الدولة الخليجية لاستلام الشحنات مرة أخرى.
ومن المتوقع أن تصل سفينة “سيلفيا1” الإيرانية إلى كوريا الجنوبية ثالث أكبر عميل لطهران – قبل أن تتوقف عن الشراء في الفترة من أغسطس حتى في 15 يناير وفقاً لبيانات تتبع السفن التى جمعتها وكالة “بلومبرج”.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أن هذه الشحنة قد تكون الأولى من بين 14 مليون برميل على الأقل سوف تتوجه من طهران لتصل إلى شواطئ كوريا الجنوبية حتى أبريل المقبل، ومن المتوقع أن تصل ناقلة الخام الإيرانية “سيلفيا 1” إلى كوريا الجنوبية الشهر الجارى.
وتستأنف إيران تصدير الشحنات بعد أن تمكنت كوريا الجنوبية إلى جانب بعض المشترين الآخرين من الحصول على إعفاءات من الولايات المتحدة لمواصلة شراء الخام الإيرانى حتى بعد دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ أوائل نوفمبر الماضى.
وأوضحت الوكالة الامريكية، أن الإعفاء كان حاسماً بالنسبة للبلد الواقع فى شمال آسيا حيث سمح بشراء 200 ألف برميل يومياً من المكثفات والذى تستخدمه العديد من المصافى المحلية.
وعلى عكس المشترين الرئيسيين الآخرين من إيران مثل الهند والصين التي قلصت فقط عمليات الشراء من طهران فقد أوقفت كوريا الجنوبية تماماً عمليات الشراء تحت ضغط من العلاقات السياسية والأمنية الوثيقة مع الولايات المتحدة .
وأشارت الوكالة إلى ان وقف كوريا الجنوبية الشحنات تمامًا يعني أنها لا تستطيع أن تتعارض مع سياسة ترامب، الذى ألزم الحلفاء بتبنى سياسة صارمة ضد طهران.
وفى هذه الأثناء اضطر المشترون الكوريون الجنوبيون إلى البحث عن إمدادات بديلة من المكثفات ووصلوا إلى النرويج ونيجيريا.
وتحولت مصافي التكرير فى كوريا الجنوبية إلى مواد خام أخرى مثل الخام الخفيف، حيث زادت الصادرات من هذه الأصناف من الإمدادات المصنوعة فى الولايات المتحدة بأسعار معقولة.
وحتى بعد أن فاجأت إدارة ترامب، سوق البترول بمنح الإعفاءات لم تتمكن كوريا الجنوبية من استئناف عمليات الشراء على الفور، حيث كان عليهم إزالة العقبات الأخرى المحيطة بالتأمين والشحن والسداد.
وارتفع الطلب على المكثفات الإيرانية فى السنوات الخمس الأخيرة بعد أن بدأت الشركات الكورية الجنوبية بتعزيز مشترايتها لتلبية ارتفاع الطلب المحلى.