بدأ المستهلكون الأوروبيون واليابانيون في جني فوائد عقد أكبر صفقة تجارية ثنائية بين الجانبين مع بقاء الولايات المتحدة والصين في خلاف بشأن التعريفات الجمركية .
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الاتحاد الأوروبى واليابان توصلوا إلى اتفاق بشأن التجارة يمحو جميع التعريفات تقريبا بين الاقتصادات التي تمثل ما يقرب من 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتعني الصفقة التجارية التي يطلق عليها “السيارات مقابل الجبن” بسبب الفرص التجارية لصانعي السيارات اليابانيين ومزارعي الاتحاد الأوروبي أن المصدرين الأوروبيين سيوفرون لوحدهم نحو مليار يورو من الرسوم سنوياً.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بالإضافة إلى إزالة التعريفات الجمركية سيتم تخفيف القيود التنظيمية المفروضة على التجارة وفتح أسواق المشتريات العامة.
ووصف جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، الاتفاقية بأنها “رسالة للعالم حول مستقبل التجارة العادلة والمنصفة”.
يأتي هذا الاتفاق الذي استمرت محادثاته أربع سنوات انتهت في عام 2017 عندما كان النظام التجاري العالمي تحت ضغط من استخدام الرئيس الامريكى دونالد ترامب، التعريفات الجمركية للضغط على الدول في المحادثات والقلق بشأن أنشطة الشركات المدعومة من قبل الدولة الصينية.
وتعهد ترامب، بالمضي قدما في خطط لزيادة الرسوم على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع بكين بحلول الأول من مارس المقبل .
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية الجديدة تنص أيضًا على إلغاء رسوم الاتحاد الأوروبي، على المركبات وقطع الغيار على مدى سبع سنوات.
وأشاد كلا الجانبين بالمنافع المتبادلة وتوقعت بروكسل أنها ستضيف 33 مليار يورو إلى الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، بحلول عام 2035 .
يأتى ذلك فى الوقت الذى توقعت فيه الحكومة اليابانية زيادة محتملة بـ 5.2 تريليون ين أو ما يعادل 48 مليار دولار فى الناتج المحلي الإجمالي.
وأشادت سيسيليا مالمستروم، المفوضة التجارية في الاتحاد الأوروبي، بالصفقة التى تجاوزت الاقتصاد إلى حد بعيد حيث بدأ الجانبان العديد من عمليات التعاون الأخرى.
وتعتبر اليابان هذه الصفقة وسيلة لجعل صناعتها أكثر قدرة على المنافسة في سوق تصدير كبير في حين ستشجع القطاع الزراعي غير الفاعل على التحديث.