
لم تكن مصر تخطط لتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2019، لكن قيام الاتحاد الأفريقى بسحب التنظيم من الكاميرون لعدم جاهزيتها، ومنحه حق التنظيم لمصر بعد منافسة مع جنوب أفريقيا، جعل الفرصة مواتية لجنى أرباح مادية ومعنوية عديدة للاستفادة من هذا الحدث.
ووفقا للائحة المنظمة لعمل الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، فإن البلد المستضيف للبطولة «مصر» يحق لها بث مباريات البطولة بالكامل، مقابل 1500 دولار لكل لقاء يتم نقله، وهو ما يعنى إمكانية تحقيق عائد مادى على مستوى الإعلانات التلفزيونية، كما يسمح للبلد المضيف بالحصول على %20 من كل العوائد التى يحصل عليها الاتحاد الأفريقى من وراء البطولة سواء التذاكر أو البث التلفزيونى أو الإعلانات داخل الملعب وغيرها.
وتمنح زيادة أعداد المنتخبات المشاركة فى البطولة مصر، فرصة كبيرة لتحقيق المزيد من الأرباح، فوجود 24 منتخبًا، يعنى مزيداً من المباريات وبالتالى المزيد من العوائد، وكذالك زيادة متوقعة فى عدد الجماهير التى من المتوقع أن تحضر المباريات لمؤازرة منتخباتها، وهو ما يعد فرصة كبير لتحقيق رواج سياحى واقتصادى كبير.
ونصح زهير عمار خبير التسويق الرياضي، والمحاضر بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» واللجنة الأوليمبية الدولية، بضرورة الاستفادة من تجربة مونديال روسيا 2018 الذى شهد نجاحاً كبيراً للدولة المستضيفة.
وقال عمار لـ»البورصة»، إن مصر يمكنها تحقيق عوائد كبيرة من خلال الأفكار التى يمكن أن تحقق من ورائها أرباح، فعلى سبيل المثال كان هناك دعوة قامت بها روسيا لوزراء الشباب والرياضة بالبلدان المشاركة لزيارتها، ومشاهدة معالمها الساحية، وهو ما يمثل دعاية كبيرة، إذا ما تم ذلك فى كأس الأمم الأفريقية.
وأضاف: مصر يمكنها أيضا أن تنظم ورش عمل للمدربين والحكام، وتعقد دورات لمن يرغب فى الاشتراك من مختلف البلدان الأفريقية، وكذلك تنظيم مؤتمرات شبابية ورياضية، ويمكن من خلال كل ذلك تحقيق أرباح مالية.
وتنظم مصر كأس الأمم الأفريقية فى شهر يونيو المقبل، فى 6 ملاعب هى ستاد القاهرة والسلام والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس.