تباطأ نمو الإنفاق الاستهلاكى الصينى بمستويات قياسية خلال احتفالات السنة القمرية الجديدة التى تعد فترة ذروة التسوق وتناول الطعام ومشاهدة الأفلام فى أحدث علامة على أن المتسوقين يشعرون بآثار تباطؤ الاقتصاد الصينى.
وكشفت البيانات الرسمية، أن المستهلكين الصينيين أنفقوا 149 مليار دولار على المطاعم والتسوق خلال عطلة العام الجديد لمدة أسبوع وهو انخفاض حاد عن النمو الذى حققته فى عام 2018 وأبطأ معدل نمو منذ تعقب هذه البيانات لأول مرة فى عام 2005.
وأوضحت الصحيفة، أن الاستهلاك مهم بشكل متزايد للنمو الصينى، ولكن ضعفت معنويات المستهلكين فى الأشهر الأخيرة وسط تباطؤ الاقتصاد فى ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وقال المحللون فى بنك “نومورا”، إن الاستهلاك الضعيف خلال عطلات السنة القمرية الجديدة فى عام 2019 لا يبشر بخير لنمو مبيعات التجزئة بشكل عام متوقعين حدوث مزيد من التباطؤ فى النصف الأول من عام 2019.”
وأظهرت الأرقام الرسمية أن الإنفاق على السفر الداخلى والسياحة لعطلة السنة الجديدة ارتفع بنسبة 8.2%، مقارنة بارتفاع بلغ 12.6% العام الماضى.
واوضحت الصحيفة، أن ضعف الاستهلاك يعكس تباطؤاً عاماً فى النمو الاقتصادى البالغ نسبة 6.6% العام الماضى وهو أدنى معدل سنوى منذ عام 1990.
وكانت بكين مترددة في تنفيذ حوافز ائتمانية واسع النطاق، كما فعلت خلال التباطؤ السابق فى أعقاب الأزمة المالية العالمية واختارت اتخاذ تدابير تهدف إلى زيادة الإقراض إلى الشركات الخاصة والإنفاق على البنية التحتية وتخفيضات الضرائب على المستهلكين.
وأوضح المحللون لدى بنك “إتش إس بى سى” البريطانى، أن القطاع الخاص فى الصين يشكل أكثر من 80% من العمالة في المناطق الحضرية وهذا يعنى أن الحوافز التى تستهدف القطاع يمكن أن تفيد مجموعة أوسع من الصناعات ومعظم المستهلكين الأمر الذى يخلق تعافياً مستداماً.