قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إنه تم تداول البترول دون مستوى 53 دولاراً للبرميل من خام غرب تكساس بعد تفادى إغلاق الحكومة الأمريكية، وعوضت العقود الآجلة فى نيويورك معظم الانخفاض الذى بلغ نسبة 0.6% أمس الاثنين، حيث سجلت الأسعار أدنى مستوياتها فى أسبوعين.
وقال مفاوضون فى الكونجرس الأمريكى، إنهم توصلوا إلى اتفاق مبدئى بشأن تأمين الحدود لتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية، ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع وهى أطول سلسلة ارتفاع منذ نوفمبر الماضى وفقاً لمسح أجرته وكالة “بلومبرج” قبل صدور البيانات الرسمية يوم الأربعاء المقبل.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن تلاشى ارتفاع البترول الخام فى فبراير جاء بسبب المخاوف بشأن عدم تمكن الولايات المتحدة والصين من نزع فتيل حربهما التجارية التى قد تؤدي إلى تراجع توقعات الطلب في حين يقلل الدولار القوى من جاذبية السلع المسعرة بالعملة.
وأضافت الوكالة، أن هذه العوامل أضعفت من تأثير قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها بتخفيض الإنتاج وكذلك فرض عقوبات على فنزويلا وإيران لدفع الأسعار نحو الارتفاع.
وقال هونغ سونجكي، تاجر السلع في شركة “إن إتش” لتداول الأوراق المالية، إن الضوضاء الناجمة عن النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين تمنع الأسعار من الارتفاع.
وأضاف: “لقد فقدت السوق الحالية اتجاهها والتقدم فى الخلاف التجارى سيكون العامل الرئيسى فى تحديد الاتجاه الجديد”.
وكشفت البيانات ارتفاع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 28 سنتاً إلى 52.69 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بعد تراجع العقد 31 سنتاً أمس الاثنين إلى 52.41 دولار وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 28 يناير.
وأضاف خام برنت لتسوية أبريل الماضى 36 سنتاً ليصل إلى 61.87 دولاراً للبرميل في بورصة لندن.
وقال ريتشارد شيلبى، رئيس مجلس الاعتمادات في مجلس الشيوخ الأمريكى، إن المشرعين اتفقوا على جميع مشاريع القوانين السبعة للإنفاق اللازم من أجل إبقاء الهيئات الحكومية مفتوحة، ودفعت هذه الأخبار المكاسب حيث كان المستثمرون قلقين من إغلاق جزئى آخر للحكومة الامريكية والذى سيكون بمثابة عائق لنمو الولايات المتحدة.
وفى غضون ذلك، يجتمع مفاوضون تجاريون أمريكيون وصينيون فى بكين لمحاولة التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في الأول من مارس المقبل عندما تصبح الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الواردات الصينية نافذة المفعول.
ويرغب الرئيس الامريكى دونالد ترامب، مقابلة الرئيس الصينى شى جين بينغ “قريباً” بحسب ما قاله مستشار “البيت الأبيض” كيليان كونواى، أمس الاثنين وهى إشارة تفاؤل للمستثمرين الذين يشعرون بقلق متزايد من عدم وجود اتفاق.