زهران: تركيز على مضاعفة الإنتاج وتطوير تكنولوجيا التصنيع وتدريب العمالة
المستهلك المصرى لديه اعتقاد بأن المنتج الأجنبى هو الأفضل
إضافة 4 فروع لبيع الأدوات المنزلية بالقاهرة والدلتا والصعيد العام الحالى
20 مليون يورو استثمارات الكيان الجديد بعد دمج العمليات مع «SEB» الفرنسية
تستثمر «Group SEB Egypt Zahran» نحو 30 مليون يورو، خلال 3 سنوات، فى مصنعها بمدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية.
قال كريم زهران، الشريك بالمجموعة، إن هذه الاستثمارات تأتى عقب اتفاق مجموعة «SEB» الفرنسية مع «زهران»، على دمج عملياتهما فى مصر بنشاطى صناعة الأجهزة الكهربائية الصغيرة والأدوات المنزلية لخدمة السوقين المحلى والتصدير، وتتوزع الاستثمارات بواقع %55 لمجموعة SEB، و%45 لمجموعة زهران.
وأضاف لـ«البورصة»، أن «بلتون المالية» قامت بدور المستشار المالى لمجموعة زهران فى عملية الاندماج، فى حين قام مكتب زكى هاشم بدور المستشار القانونى، وبنك «كريدى اجريكول فرنسا»، و«معتوق بسيونى» بدور المستشارين المالى والقانونى لـ «Group SEB».
وأشار زهران، إلى أن استثمارات المصنع الجديد بعد عملية الدمج تبلغ حوالى 20 مليون يورو، تم ضخها من قبل المجموعتين، إذ تم بناء المصنع على 20 ألف متر مربع.
وأوضح أن المجموعة قامت بنقل 90% من مصنعها فى سموحه إلى المصنع الجديد فى مدينة برج العرب، تمهيداً لإجراء التوسعات التى تخطط لها المجموعتان عقب عملية الاندماج.
وتابع: «يعمل المصنع حاليًا بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 2.5 مليون قطعة، من خلال 6 خطوط إنتاج تتمثل فى التيفال والبلاستيك والألومنيوم والستانلس تيل، وحلل الضغط والأدوات الكهربائية الصغيرة».
وأوضح أن مجموعة زهران، فصلت أصولها العقارية ومعارض البيع والتجزئة ونقلتها فى شركة عائلية، قبل بدء عملية الدمج مع شركة Group SEB الفرنسية العالمية، إحدى الشركات المقيدة ببورصة باريس.
وبدأت علاقة المجموعتين، عام 1973، حين شرعت «زهران» فى العمل موزعا للمجموعة الفرنسية فى مصر، بجانب استيراد الخامات منها لتصنيعها محليًا.
ثم تعاونت المجموعتان لتأسيس مصنع مشترك ببرج العرب عام 2013 تحت اسم مجموعةGroup SEB Egypt لإنتاج الأجهزة الكهربائية الصغيرة تحت اسم «مولينكس وتيفال»، والذى استحوذت عليه “SEB” بنسبة %75 مقابل %25 لمجموعة «زهران».
قال كريم زهران، إن الاستثمارات الجديدة المستهدف ضخها خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستستغل فى تطوير تكنولوجيا التصنيع وزيادة عدد الماكينات وخطوط الإنتاج وتطوير وتدريب العمالة، ومضاعفة الإنتاج إلى 5 ملايين قطعة أدوات منزلية وأجهزة كهربائية صغيرة سنويًا، عبر إقامة توسعات جديدة بالمصنع، إذ لم يستغل سوى 20 ألف متر مربع من إجمالى 60 ألف متر مربع.
وأضاف أن الشركة تعتزم الاستثمار فى خفض القدرة الكهربائية لمنتجاتها من الأجهزة الكهربائية مع عملها بكفاءة عالية: «على سبيل المثال أنتجنا مكنسة كهربائية صغيرة بمواصفات أوروبية.. ذات حجم صغير وتسحب 700 وات بأداء 2000 وات عبر استخدام نحاس خام وخراطيم عالية الجودة كى لا تسرب الهواء».
وأوضح أن الأزمة التى تواجههم هى ثقافة المستهلكين المحليين الذين يعتقدون أن الأجهزة ذات القدرة الكهربائية هى الأفضل وأن تقليل القدرة سيقلل كفاءة الجهاز.
أضاف أن رئيس مجلس إدارة المجموعة الفرنسية، قام بافتتاح المصنع على هامش زيارته إلى مصر الشهر الماضي، إذ كان ضمن وفد مجموعة الشركات الفرنسية الذى اصطحبه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى القاهرة.
ولفت إلى أن «Group SEB Egypt Zahran»، تستهدف الوصول بقيمة مبيعاتها عقب الاندماج، إلى مليار جنيه، وذلك بنهاية العام الحالى.
واستبعد أن تطرح المجموعة الجديدة نسبة من أسهمها فى البورصة، إذ سيكون التوجه لدى الشريك الفرنسى نحو اعتبار مصر نقطة انطلاق للتصنيع والتصدير إلى الدول المجاورة، وخصوصا أفريقيا.
وأشار إلى أن المجموعة المندمجة حديثًا تصدر نحو %30 من إنتاجها من الأجهزة الكهربائية الصغيرة إلى 12 دولة منها تركيا وفرنسا والسودان، تسعى لزيادتها إلى %50 بنهاية العام الحالي، حال زيادة الطاقة الإنتاجية، فى حين تستهدف المجموعة التركيز على ضخ معظم إنتاج الأدوات المنزلية إلى السوق المحلى لتعطشه الشديد إلى تلك المنتجات بالتزامن مع انخفاض الواردات.
وذكر أن ما اكتشفه من تصدير منتجات المجموعة إلى تركيا، أن المستهلك هناك لا يفرق بين ما يصنع فى مصر وأى دولة أخرى، بعكس المستهلك المصرى الذى لديه اعتقاد سائد بأن المنتج الأجنبى هو الأفضل حتى لو كان المنتج المصرى أرخص بنحو %30 ويعادله فى الكفاءة.
وتابع: «كنا نستورد بعض المنتجات سابقًا، وحاليًا نصنعها فى مصانعنا بنفس الكفاءة وسعر أرخص.. قابلنا صعوبات فى البداية فى إقناع المستهلكين بأن المنتجين بنفس الجودة، ونعمل حاليًا على تدريب العاملين بالمبيعات على التعامل مع المستهلكين فى هذا الأمر».
قال زهران، إن المجموعة درست استخدام الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة الكهربائية كوْنها بديل صديق للبيئة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الكهرباء الفترة الماضية، وتم التواصل مع أكثر من شركة تعمل فى هذا المجال.
وأضاف: «وجدنا أن استخدام الطاقة الشمسية يتطلب مساحات شاسعة وفترة كبيرة جدًا حتى يغطى المشروع التكلفة، وتحقق المحطات المرجو منها. وأرى أن تحفيز القطاع الصناعى على استخدام الطاقة الشمسية يتطلب زيادة التكنولوجيا الخاصة بها ومنح الحكومة بعض الحوافز للمستثمرين».
وأوضح أن المجموعة تعمل على امتصاص الزيادة فى تكاليف الإنتاج، بحيث لا تحمّلها على السعر النهائى للمنتج فى ظل تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، وحتى لا يتوجه المستهلكون لشراء المنتجات المستوردة.
وتشترى «مجموعة زهران»، الخام من شركة مصر للألومنيوم، رغم ارتفاع سعره أحيانًا عن السعر العالمى، وقد تلجأ المجموعة إلى حلول بديلة حال استمرار وجود فارق أسعار بنسبة كبيرة.
قال زهران، أن مدخلات الإنتاج الخاصة بالأجهزة الكهربائية الصغيرة تختلف مصادر الحصول عليها بحسب المنتج، إذ تستورد المجموعة، المواتير من الصين، والمواد الخام ومدخلات الإنتاج الخاصة بالأوانى من فرنسا.
وتعتزم «زهران»، التوسع فى إنتاج المكواة البخارية ومحضر طعام طراز «تيفال» والمكنسة الكهربائية الموفرة للطاقة، بجانب التوسع فى إنشاء مراكز الصيانة بالتزامن مع زيادة منتجات الأجهزة الكهربائية الصغيرة.
كما تعتزم إضافة 4 فروع لبيع منتجات الأدوات المنزلية بالقاهرة والدلتا والصعيد العام الحالي، إذ تمتلك حاليًا 12 فرعا بالقاهرة والإسكندرية والبحر الأحمر.
كما تسعى المجموعة لافتتاح فروع جديدة لـ «زهران ماركت» بالدلتا والصعيد، بالإضافة إلى تطوير الفروع القائمة، إذ انتهت مؤخرًا من تطوير فرع منطقة زيزينيا بالإسكندرية.
ولفت إلى أن المجموعة عانت من ارتفاع سعر الفائدة خلال المرحلة الماضية، مما أدى إلى تأجيل «زهران ماركت» ضخ بعض الاستثمارات وإرجاء توسعاتها المستقبلية.
