وافق مجلس إدارة شركة “العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات المالية” على شراء حصة شركة الدولية للتأجير التمويلي “إنكوليس” في شركة “يو اي فاينانس”.
وأوضحت الشركة أن حصة “إنكوليس” في “يو أي فاينانس” تبلغ 60 ألف سهم تمثل نحو 20% من إجمالي أسهم الشركة، لافتة إلى أن حصتها في “يو أي فاينانس” تبلغ 80%.
وصدق المجلس علي تقرير المستشار المالي المستقل شركة “فينكورب للاستشارات المالية” بشأن القيمة العادلة لحقوق المساهمين لشركة “يو اي فاينانس”، لافتة إلى أنه سيتم الإعلان عنها عند إتمام الاتفاق.
وقالت رانيا عفيفى الرئيس التنفيذى للاستثمار، خلال حوار مع “البورصة”، إن تغير الوضع المالى للشركة عن الصورة التى كانت تظهرها القوائم المالية، قبل عامين مثل أكبر العوائق أمام الإدارة الحالية، والتى عملت في المرحلة الأولى على إعادة صياغة الصورة الحقيقية للأوضاع المالية وفض التشابكات المالية وإلغاء بعض العقود المبالغ فيها، واستكشاف القدرات الحالية للشركة، خاصةً بعد استبعاد قطاع السيارات من خلال عمل اضمحلال كامل للاستثمار، رغم وجود قضايا مرفوعة يتم نظرها حالياً.
وأكدت عفيفى، وجود صعوبات في التمويل حالياً، إلا أن الشركة تبحث جميع البدائل المتاحة لتنمية أعمال شركاتها التابعة لتعويض الخسائر التى لحقت بالشركة خلال الأعوام الماضية.
وكشفت عن وجود انفتاح نحو الدمج مع كيانات أخرى على مستوى الشركات التابعة لتنمية وتوسيع أعمالها حال تطلب ذلك.
وتمتلك العربية للاستثمارات والتنمية القابضة عدداً من الاستثمارات في شركات منها 50% من “كهروميكا” المتخصصة في الأعمال الكهروميكانيكية، وشركة “طوبلاط” المتخصصة فى مواد البناء، بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات في القطاع المالى منها 80% من الصعيد للتأجير التمويلى، و شركة “رواج للتجارة”، مجموعة “دلتا المالية القابضة”، فضلاً عن شركة “القاهرة للتنمية وصناعة السيارات CDCM، والتى كانت تملك التوكيل الحصرى للعلامة الفرنسية “بيجو”.
قالت الرئيس التنفيذي للاستثمار في العربية للاستثمارت والتنمية القابضة، إن الشركة تستهدف التخارج من الاستثمارات غير العاملة والتى تتطلب قدر كبير من التمويل يفوق القدرات الحالية للشركة، ووافقت عليها الجمعية العامة مثل مجموعة “دلتا المالية”.
وكشفت عن وجود عرض جاد للاستحواذ على مجموعة دلتا المالية وقد يتم تنفيذ الصفقة خلال النصف الأول من العام الجاري.
وعن شركة الصعيد للتأجير التمويلي، أوضحت أن العام الماضي شهد نمواً كبيراً في أعمال الشركة، حيث ارتفعت حجم محفظة التمويلات بنسبة 93%، فيما نمت الأرباح بنحو 60%، وتم الموافقة على زيادة رأسمال الشركة في ديسمبر الماضى بحوالى 33% عن رأس المال الحالى البالغ 50 مليون جنيه.
وكشفت عفيفى، عن انضمام محمد جبر، الشريك بمكتب التميمى للاستشارات القانونية، وأحمد عبدالحليم راضى، المدير التنفيذى لشركة ألترا سيمبر، لمجلس إدارة الصعيد كذوى خبرة.
وأوضح أحمد شعراوى، العضو المنتدب لشركة يو أى فاينانس، أن الشركة شهدت خلال عام 2018 زيادة فى محفظة التمويل تقارب 100%، بالإضافة إلى 60% زيادة فى الأرباح.
وتابع شعراوى: تهدف شركته خلال العام الجاري للسير مع توجهات الدولة لتنمية الصعيد والتوسع فيه، ولا يوجد تركز في قطاع أو منطقة بعينها، كما أن الهدف الأساسي تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أضاف، أن الشركة قامت بتنفيذ 1100 عقد تأجير تمويلى لمشروعات منذ تأسيسها، من خلال نحو 500 عميل تمثل قاعدة عملاء الشركة الحالية، بعد إضافة 221 عميلاً خلال العام الماضى، وتسعى الشركة لجذب مزيد من العملاء خلال العام الجارى.
وكشف عن خطة الشركة التوسعية، بإضافة فرعين جدد أحداهما بالصعيد، والآخر فى الدلتا، ليصبح عدد الفروع 5 أفرع؛ بخلاف المقر الرئيسى بأسيوط.
وأشار العضو المنتدب إلى أنَّ العائق الوحيد أمام توسع شركات التمويل حالياً، هو الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة والمتوقع انخفاضها خلال العام الجارى وبدء سياسة توسعية أكبر.
وتابع أن الشركة تستهدف الوصول بمفهوم التمويل غير المصرفى لمناطق وقطاعات جديدة، بالإضافة إلى تغطية جميع الأنشطة من نشاط صناعى وخدمى وطبى، وتكثيف نشاط الشركة داخل قطاع الخدمات اللوجستية.
وعن قطاع السيارات بالشركة أكدت رانيا عفيفي، نائب رئيس مجلس إدارة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة، إن الشركة لا تبحث في الوقت الحالى عن توكيل لعلامات تجارية بديلة لـ”بيجو”، تحت مظلة “القاهرة لصناعة السيارات” التابعة، في ظل التغيرات الكبيرة التي حدثت في قطاع السيارات، وحولت عدداً كبيراً من الوكلاء للخسارة بعد التعويم، فضلاً عن الارتفاع الكبير فى حجم الاستثمارات المطلوبة ومحدودية هوامش الأرباح الناتجة عنها.
أشارت إلى أن التغير الكبير الذي يشهده سوق السيارات خلق حالة من الضبابية يصعب معها التنبؤ بما سيحدث، فقد يطرأ تغير فى ترتيب العلامات التجارية للسيارات، وكذلك الفئات التابعة لكل علامة، ناهيك عن المخاطر المالية الكبيرة التى تعترى دائمًا قطاع السيارات؛ بسبب أسعار الصرف وطول فترة دورة رأس المال المستثمر وضعف السيولة، ما دفع الإدارة الحالية لإرجاء الفكرة.
وأضافت عفيفى، أن البديل حاليًا هو التركيز على الاستثمار فى القطاع المالى، ولدينا بالفعل “الصعيد”، بالإضافة إلى قطاع الإنشاءات، وتعمل به شركتين: كهروميكا وطوبلاط، وندرس حالياً المشروعات التى سنتحصل منها على أكبر عائد بأقل مخاطر.