انخفضت صادرات سنغافورة غير النفطية بأسرع وتيرة فى أكثر من عامين يناير الماضى، حيث تراجعت الشحنات إلى الصين بمقدار الربع فى وقت انخفضت فيه أيضًا شحنات الإلكترونيات.
وكشفت البيانات الرسمية، أن الصادرات غير النفطية فى سنغافورة انخفضت بنسبة 10.1% على أساس سنوى الشهر الماضى لتسجل أكبر تراجع منذ أكتوبر 2016.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن البيانات جاءت أسوأ من توقعات الاقتصاديين فى استطلاع “رويترز” الذين توقعوا انخفاضًا بنسبة 1.6%، وانخفضت الشحنات إلى الصين بنسبة 25.4% في يناير الماضى مقارنة بالعام الذى سبقه وتراجعت من زيادة بلغت نسبة 15.4% فى ديسمبر العام الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفضت فيه الصادرات من البلاد إلى كوريا الجنوبية وهونج كونج بنسبة 31.4% و11.7% على التوالى، وتراجعت صادرات الإلكترونيات بنسبة 15.9% الشهر الماضى ليشهد القطاع مزيداً من التباطؤ بعد أن سجل انخفاضًا بنسبة 11.2% ديسمبر الماضى.
وقال روبرت كارنيل، الخبير الاقتصادي لدى شركة “آى إن جى”، إن الانخفاض سيشجع بعض التخفيضات المالية من الحكومة، لكنه حذر من أن ذلك قد يكون نتيجة تحول فى وقت سابق للهبوط الموسمى للإلكترونيات والذى يقع عادة فى شهر فبراير.
وأضاف أن الانخفاض بنسبة 11.8% لقطاع البتروكيماويات بمثابة مصدر قلق لأن هذه المنتجات تستخدم فى التعبئة والتغليف لمجموعة من السلع.
وأشارت الصحيفة إلى أن أى تعافى في مجال الإلكترونيات قد يكون قصير الأجل فى مواجهة انخفاض أكبر فى الطلب ومن المرجح أن تحتاج ميزانية الحكومة التى ستصدر فى وقت لاحق إلى دمج بعض التدابير التعويضية لتحفيز الاقتصاد المحلى فى مواجهة الضعف الخارجى المتزايد.