قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن الاقتصاد الفرنسي بدأ يظهر بعض المرونة في الوقت الذي تتغلب فيه الشركات على الاضطرابات الناجمة عن احتجاجات “السترات الصفراء” والشكوك المحيطة بالنمو العالمي.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية ارتفاع مؤشر مدير المشتريات المركب التابع لشركة “آى إتش إس ماركيت” الشهر الجارى إلى 49.9 نقطة وهو أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر والذي يشير إلى استقرار الإنتاج في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وفاقت البيانات توقعات المحللين ؛ حيث توقع الاقتصاديون في استطلاع “بلومبرج” ارتفاعًا قدره 48.9 نقطة مقارنة بتسجيله 48.2 نقطة في يناير الماضى.
وقال إليوت كير ، الخبير الاقتصادي في شركة “آى إتش إس ماركيت” إن البيانات الاقتصادية لشهر فبراير الجارى تشير إلى استقرار واسع في الإنتاج في شركات القطاع الخاص في فرنسا ولكن سيستمر الاقتصاد في تسجيل أدنى من إمكاناته طالما استمرت الاضطرابات الاجتماعية.”
وعلى الرغم من تراجع الطلبيات الجديدة للشهر الثالث على التوالي، كان الانخفاض هامشيًا في الحجم حيث واصلت الشركات في كل من الصناعات التحويلية والخدمات عمليات التوظيف.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن هذه البيانات جيدة للبنك المركزي الأوروبي، حيث يحاول صناع السياسة تحليل شدة التباطؤ الحالي في منطقة اليورو بالإضافة إلى استراتيجيات للرد.