قالت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتمانى إن الأسوأ لم يأت بعد للسوق العقاري في دبي بعد أن هبطت الأسعار بالفعل لأدنى مستوياتها فى عقد من الزمن.
أوضحت وكالة التصنيف الائتمانى أن تضاؤل الطلب عزز وفرة المعروض الأمر الذى يغذى “الهبوط الطويل” الذي شهدته الأسعار كما انخفض معدل الإيجارات أيضًا بنسبة الثلث منذ أن بلغت ذروتها في عام 2014.
وتتجاوز المخاوف قطاع العقارات في دبي والذى يمثل نسبة 14% من ناتجها الاقتصادي حيث أعلنت وكالة التصنيف نظرة سلبية للصناعات الأخرى التي تتراوح بين البنوك إلى التأمين.
وقال سبانا جاجتيانى، المحلل لدى “ستاندرد آند بورز” إنه بالنظر إلى الفجوة المستمرة بين العرض والطلب في قاعدتنا الأساسية نتوقع أن تنخفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 5% و 10% في عام 2019 قبل تحقيق استقرار تدريجي في عام 2020 ولن يكون هنا انتعاش ذو معنى في عام 2021.
وبموجب السيناريو الذي تفترضه شركة التصنيف فإن أسعار العقارات في الإمارة قد تعاني من مزيد من الانخفاض وسوف تظل ثابتة في غضون عامين.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن النظرة القاتمة تشير إلى أن انعقاد معرض “وورلد إكسبو” في دبي العام المقبل لن يكون مغيراً للعربة العقارية المتعثرة.
وأكدّ حسين سجواني، رئيس شركة “داماك” للتطوير العقاري، والتي خسر سهمها نصف قيمته العام الماضي، أن الانتعاش لن يكون متوقعًا قبل نهاية عام 2020.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن المستثمرين أقل تفاؤلاً حيث كان مؤشر العقارات فى سوق دبي للأوراق المالية دون المستوى القياسي العام الماضي.
وفي ما قد يكون بصيص أمل في الانتعاش حقق بعض المطورين الرئيسيين في دبي نمواً في أرباحهم العام الماضى تجاوزت تقديرات المحللين مما عزز الأسهم المرتبطة بشركة “إعمار” العقارية.
وحققت شركة “داماك” أرباح أيضًا ولكنها عند أدنى مستوى منذ طرحها فى البورصة عام 2013.