تعهدت شركة “أرامكو” السعودية بتحويل نفسها إلى تاجر نفط عملاق ضمن “الثلاثة الكبار” واضعة نصب أعينها اللاعبين المتميزين مثل “بى بى” و”رويال داتش شل” إلى جانب شركة “فيتول”.
وقال أمين ناصر، الرئيس التنفيذى لـ”أرامكو” إنه يخطط لتصبح الشركة من بين أكبر المتداولين بحلول عام 2022 كجزء من استراتيجية أوسع لبناء شركة طاقة أكثر قوة قادرة على تحمل الركود فى السوق.
وأكدّ ناصر، فى مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إنه على مدار السنوات الثلاث المقبلة يجب أن نكون أحد أفضل 3 متداولين فى العالم.
وقال ناصر، فى مكتب الشركة السعودية فى لندن، والذى يضم جزءاً من نشاطها التجارى الأوروبى: “إننا نتوسع عاماً بعد عام”.
وذكرت “فاينانشيال تايمز”، أن الشركة تستهدف تداول ما يقرب من 6 ملايين برميل يومياً من المنتجات الخام والمكررة، والتى ستنقلها إلى مجموعة من المتداولين بما فى ذلك “فيتول” أكبر متداول مستقل فى العالم إلى جانب “ترافيجور” إضافة إلى اثنين آخرين من عمالقة الطاقة الرئيسيين.
وأوضح ناصر، أن كافة هذه الشركات يتم اتخاذها فى الاعتبار ونحاول أن يكون لنا مكانة مميزة مثلهم، مضيفاً أنه يرى أن السعودية قادرة على تداول نفطها الخاص والذى يتم بيعه حتى الوقت الراهن للعملاء فى عقود مباشرة طويلة الأجل، ولكن لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن التداول.
واندفعت شركات الطاقة العملاقة مثل “إكسون موبيل” إلى السوق مجددًا بعد التباطؤ فى الدخول إلى الساحة العالمية خلال السنوات الأخيرة خلال الركود فى أسعار البترول الخام عام 2014.
وفى السنوات الأخيرة ضغطت “أرامكو” السعودية لتعزيز استثماراتها فى قطاع التكرير والتسويق والمواد الكيميائية التى يمكن أن تدفع الإيرادات عندما تنخفض أسعار البترول بحيث تكون مستعدة بشكل أفضل لتقلبات السوق.
وسعت الشركة السعودية إلى الاستثمار فى مصافى البترول بالدول الآسيوية المتعطشة للخام مثل الصين والهند لضمان طلب طويل الأجل على البترول السعودى.
وأشار ناصر، إلى أن مثل هذه المشاريع المشتركة ينبغى أن تمهد الطريق لأنشطة التداول فى المستقبل.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الشركة تعد أكبر مصدر للدخل فى المملكة وتحاول أن تحمى نفسها من آثار حدوث انهيار خطير آخر في السوق بعد تسبب انخفاض الأسعار فى الاضرار باقتصاد المملكة عام 2014.
وقال خالد الفالح، وزير الطاقة فى المملكة العربية السعودية ورئيس شركة “أرامكو” لصحيفة “فاينانشيال تايمز” الشهر الجارى إن الشركة ستسعى أيضاً إلى استكشاف خبرتها فى التنقيب والإنتاج فى الخارج.
وأوضح ناصر، أن التوسع فى سوق الغاز العالمى هو أولوية الشركة وأن السعودية تجرى محادثات حول استثمارات محتملة بالبنية التحتية فى الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا.