تطبيقات الموبايل بـ5 بنوك تستحوذ على الحصة الأكبر من تنزيلات صفحات البنوك
«كشميرى»: المصرف المتحد حريص منذ البداية على إتاحة مختلف المنتجات المالية الإلكترونية
«فاروق»: الأهلى لديه 1.5 مليون عميل بالفون كاش.. ومليون عميل لديه بطاقات ائتمانية.. ونسعى لزيادة عدد المستخدمين
تنافست البنوك فى الأعوام القليلة الماضية على الاعتماد على التكنولوجيا المالية فى الوصول لأكبر شريحة من العملاء من خلال إطلاق عدد من المنتجات المصرفية التى تسهل على العميل التعامل مع البنك، ومن أبرز هذه المنتجات خدمات الدفع الإلكترونى الخاص أو للجمارك والضرائب والمدفوعات الحكومية، والإنترنت البنكى والموبايل البنكى بالإضافة إلى المحفظة الإلكترونية.
وتسعى البنوك لزيادة شريحة عملائها المستخدمين للتكنولوجيا تحقيقا لمبدأ الشمول المالى الذى يعد حاليا أحد الأهداف الكبرى للقطاع المصرفى.
ووفقًا لمسح أجراه «بنوك وتمويل» بلغ عدد تنزيلات العملاء لتطبيقات المحافظ الذكية والموبايل بانكنج بجميع البنوك لمستخدمين الهواتف التى تعمل بنظام أندرويد نحو 975 ألف مرة واستحوذت 5 بنوك فقط على النسبة الأكبر بنوك الكويت الوطنى والعربى والأهلى المصرى والتجارى الدولى وقطر الأهلى الوطنى على 620 ألف تحميل لتطبقاتها الذكية.
وتراوحت تقييمات العملاء للتطبيقات بين 2.5 و5 نقاط، وجاءت الشكاوى متشابهة فى معظم التطبيقات، وهى خطأ الاتصال، أو عدم التعرف على كود التفعيل، وطالب عدد من مستخدمى الخدمة وجود قوائم تعريفية هدفها شرح التطبيق للعملاء خطوة بخطوة.
وقال تقرير «فيندكس»، الصادر عن البنك الدولى، إنَّ %3.5 من المعاملات المالية فى مصر تمت عبر الإنترنت خلال 2017، و%3.8 تمت عبر البطاقات الإلكترونية، فى حين أن %10.5 من البالغين استخدموا الإنترنت أو الموبايل للوصول إلى حساباتهم البنكية رغم أن %45 من السكان يستخدمون الإنترنت.
وقالت نيفين كشميرى نائب رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد إن أغلب البنوك حاليا توفر مختلف الخدمات التكنولوجية للعملاء وتخصص ميزانيات للإنفاق عليها، مشيرة إلى أن المصرف المتحد يتيح خدمات الدفع الإلكترونى والمحفظة الإلكترونية والإنترنت والموبايل البنكى، مؤكدة أهمية هذة المنتجات فى التواصل مع شرائح العملاء بمختلف فئاتها لتدعيم قاعدة عملاء البنك.
وأضافت نائب رئيس البنك أن المصرف المتحد يعتمد فى جزء للترويح عن منتجاته المصرفية على السوشيال ميديا متمثلا فى صفحة البنك على الفيسبوك، موضحة أن الصفحة مؤمنه بنسبة %100 والبنك يرد من خلالها على مختلف استفسارات العملاء ويوضح لهم الخدمات والمنتجات التى يمكن لهم التعامل من خلالها، كما نقوم بالترويج والإعلان من خلال صفحة الفيس بوك على مختلف المنتجات سواء للشركات أو الأفراد.
ومن جانبه قال مسئول عمليات مصرفية بأحد البنوك الخاصة إن تنوع منتجات التكنولوجيا المصرفية اصبح أحد أهم استهدافات البنوك ، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الماليا حاليا سوق واعد ورهان لتحقيق الشمول المالى والوصول لأكبر شريحة من العملاء.
وأضاف أن المنافسة ستكون أكثر اشتعالا الفترة المقبلة بين البنوك خاصه مع تقنين البنك المركزى للبنوك استخدام منتجات التكنولوجيا واشتراط عدد مستخدمين لبعض المنتجات مثل الفون كاش لضمان فاعليتها .
وأضاف أن خدمات الدفع الإلكترونى كانت بمثابة الخطوه الأولى التى أنعشت استخدام التكنولوجيا واعتماد شريحة واسعة من العملاء على خدمات الدفع الإلكترونى دفع البنوك السنوات الأخيرة لإطلاق المنتجات المشابهة عن طريق الموبايل والإنترنت، متوقعا مزيدا من الانتشار السنوات القادمة.
قال علاء فاروق، رئيس قطاع التجزئة المصرفية فى البنك الأهلى المصرى ، إن البنك يسعى لزيادة أعداد المستفيدين فى الخدمات التكنولوجية، سواء محفظة الفون كاش التى تخطى مشتركيها 1.5 مليون عميل، أوالبطاقات الائتمانية والتى تخطت مليون بطاقة وكذلك البطاقات المدفوعة مقدمًا.
أضاف أن البنك أطلق تطبيق MVISA المربوط بالبطاقات الائتمانية للعميل خلال العام المالى الماضى، مشيرًا إلى أن تلك المنتجات هى اليات حقيقية لتعميق الشمول المالى وجذب الشباب وأن البنك يسعى لتطوير الخدمة باستمرار وصيانة التطبيقات.
وذكر أن البنك يعتزم إطلاق قروض متناهية الصغر عبر المحمول بمجرد إعلان البنك المركزى عن الشروط والآليات.
قال محمد كفافى الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاستعلام الائتمانى آى سكور، إن الشركة ستساهم مع البنوك العاملة فى مصر لإتاحة خدمة متناهية الصغر عبر الهاتف المحمول والتى تصل حدود إتاحتها 500 جنيه.
وأضاف فى تصريحات صحفية سابقة أن دور آى سكور فى المنظومة الإلكترونية ستركز على تحديد الاستعلام الائتمانى للعميل بالإضافة إلى سلوك المستهلك والخاص بتاريخ مدفوعات وسداده الخدمات والفواتير، بمثابة تحديد سلوك العميل لتحديد قدرته على السداد.
وذكر أن الخدمة ستتيحها البنوك عبر التطبيقات الخاصة بها بعد إصدار البنك المركزى التعليمات المنظمة متوقعا ان يتم الانتهاء منهابحلول يونيو المقبل.
وقال البنك التجارى الدولى فى تقرير مجلس الإدارة إنه استمر خلال العام الماضى فى تطوير البنية التكنولوجية عبر تحديث نظم المعلومات والارتقاء بكفاءة وسعة تخزين البيانات.
وقال إن فريق التحليل وإدارة البيانات مد الإدارات المختلفة بدراسات تحليلية للبيانات بأشكال جديدة من المعالجة لتعزيز عملية صنع القرار وتحسين الكفاءة التشغيلية وترشيد التكاليف وتقليل الوقت اللازم لتحليل ومعالجة البيانات مع استحداث وتطوير المنتجات الجديدة وفقًا لاحتياجات العملاء.
وذكر أنه خلال العام الماضى ركز البنك على تفعيل عدد من الادوات التكنولوجية بينها تكنولوجيا DLT، عبر تأسيس شبكة بلوك تشين للبنوك المحلية والشركات المتخصصة فى الخدمات المالية فى السوق المحلى.
واستحدث البنك شرائح عملاء عبر تحديث الية تحليل بيانات العملاء من أجل التعمق فى معرفة سلوكيات واحتياجات العملاء، وكذلك برنامج تمويل رقمى الذى يساعد فى الوصول وتحديد الجدارة الائتمانية لشريحة كبير من الراغبين فى الحصول على تمويل ولم يسبق لهم التعامل مع القطاع المصرفى مثل كباتن شركة «كريم».
وأشار إلى تدشين منصة «متصفح التجارى الدولى» والتى تتيح لموظفى البنك التعامل على التقارير الرقمية وتسريع اتخاذ القرار، وهو ما ساهم فى توفير 200 مليون جنيه خلال العام الماضى، موضحا إنه اتاح للعملاء سداد الفواتير الحكومية وغير الحكومية ومديونية بطاقات الائتمان عبر الخدمة الهاتفية البنكية، وإن سياسته التكنولوجيا اسفرت عن استخدام %61 من عملاء البنك الخدمات التكنولوجية.
وذكر أن نشاط محفظة البنك الذكية وصل إلى %18 من المسجلين بها وهى واحدة من أعلى النسب فى القطاع المصرفى.
وقال مصدر فى بنك البركة إن الفترة الماضية شهدت العمل على عدد من المنتجات التنكولويجة بينها السماح بدفع فواتير التليفون لجميع شركات الاتصالات، ودفع أقساط المرابحات من خلال ماكينات الصراف الآلى، وإطلاق نظام الانترنت البنكى للشركات لتحويل مرتبات موظفى الشركات آلياً، وتفعيل منتج بوكيه البركة كخدمة إضافية لحاملى البطاقات بخلاف تفعيل الإنترنت البنكى.
أضاف أن المنتجات التكنولوجية بصفة عامة مازالت فى طور التحديث والتطوير وأقل من المستوى المطلوب وذلك مرتبط بالبنية التحتية التكنولوجية بصفة عامة لكن هناك جهود لتطوير المنتجات الحالية.
وقال جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى، على هامش ندوة فى الجامعة الامريكية، إن البنك المركزى دشًن منصة تكنولوجية للتمويلات ضمن مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير لتحليل التمويلات التى تم ضخها والمستفيدين وفقًا للنشاط والموقع الجغرافى والحجم للوقوف على الأثر الحقيقى للمبادرة، متوقعًا أن يصدر ذلك التحليل فى وقت قريب.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتمانى موديز أن تسهم جهود البنوك لتشجيع التحويلات الالكترونية وتكنولوجيا الموبايل والانترنت البنكى على زيادة إيداعات العملاء ونمو مدخراتهم بنحو %12 خلال العام الحالى.
وقال رئيس إحدى شركات التكنولوجيا المالية، إن عددا قليلا من البنوك فقط هو الذى يمتلك بنية تكنولوجية تمكنه من التعامل بها مع العملاء وداخل نظامه بشكل يوفر له فى التكلفة ويعزز إيراداته.
أضاف أن على سبيل المثال، البنوك التى عززت ماكينات الصراف الاَلى لديها بإمكانية تحويل العملات، استحوذت على جزء كبير من التنازلات الدولارية عقب التعويم.
وأشار إلى أن نسبة الأرباح من القنوات التكنولوجية إلى اجمالى ايرادات البنك مازالت ضعيفة حتى أن بعض البنوك يكون تلك المنتجات عبئًا لديها لأنها غير قادرة على تسويق ذلك المنتج وتقديمه بكفاءة تنافس التطبيقات فى السوق المحلى.