افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مشروع تطوير وتخفيض منسوب المياه الجوفية لمنطقة كوم الشقافة الآثرية وإتمام إعادة تركيب وترميم مقبرتي الورديان، بمرافقة الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية.
قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمقابر كوم الشقافة الآثرية تم تنفيذه بمنحة 5.7 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ويعد أحد المشروعين الذين ينفذان لتخفيض منسوب المياه الجوفية التي تهدد بعض المناطق الآثرية قبل أكثر من 100 عام.
وأضاف العناني، بدأ العمل بمشروع كوم الشقافة شهر نوفمبر 2017 ويتضمن التعاقد قيام الشركة المنفذة بالتدريب والصيانة والتشغيل لمدة عام، كما يتم تنفيذ مشروع آخر لتخفيض منسوب المياه الجوفية بكوم أمبو بمنحة من الوكالة الأمريكية بتكلفة 9 ملايين دولار، ومن المقرر افتتاحه 25 مارس الجاري.
ويتوقع وزير الآثار افتتاح المعبد اليهودي نهاية العام الجاري بتكلفة 67 مليون جنيه، وافتتاح المتحف اليوناني الروماني خلال الربع الأول من 2020، إضافة إلى العمل على تطوير منطقة أبو مينا الآثرية والتي تعد على رأس المناطق المهددة بالخروج من قائمة مواقع التراث العالمي، حيث تم التعاقد على استيراد طلمبات بـ15 مليون جنيه يتوقع تسلمها خلال 4 أشهر، إضافة إلى تنفيذ آبار بقيمة 20 مليون جنيه.
وأوضح إسلام علام، ممثل مكتب سي دي أم سميث استشاري ومصمم المشروع، أن الأعمال المنفذة لتخفيض المياه الجوفية تشمل إنشاء 6 آبار لتجميع المياه بعمق 42 مترا، بجانب سحب المياه من 6 آبار قديمة بعمق 20 مترا موجودة بالموقع، وساهمت الأعمال في كشف الدور الثالث تحت الأرض لأول مرة بعد أن كان مغمور بالمياه الجوفية.
وتتضمن أعمال المشروع خفض منسوب المياه الجوفية، وتنفيذ مبنى للتحكم ملحق به خزان للوقود ومولد للتيار الكهربي، ومعالجة المشكلات في أنظمة السحب من خلال أجهزة للمتابعة الإلكترونية، وتطوير مبنى المفتشين الأثريين.
وقال المهندس محمود ريان، المدير التنفيذي لشركة سبكترا المنفذة للمشروع، إن الأعمال التي نفذت ساهمت في خفض منسوب المياه أسفل مستوى الدور الثالث بأكثر من 3 أمتار، من خلال تجميع الآبار للمياه وصرفها إلى خطوط طرد مربوطة بغرفة تهدئة تقوم بصرف المياه بشكل مؤقت على شبكة الصرف الصحي لحين الانتهاء من مشروع محور المحمودية الذي سيتم ربط الصرف عليه من خلال وصلة معدة لذلك.
وقال ريان إن تكلفة الأعمال التي نفذتها الشركة خلال 13 شهرا بلغت 41 مليون جنيه من خلال التعاقد مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ويتضمن التعاقد القيام بأعمال الصيانة لمدة عام كامل.