قالت شركة مايكروسوفت لصناعة البرمجيات إن خدماتها المتكاملة الجديدة سخلق مايزيد على 100 ألف وظيفة جديدة في مصر بحلول نهاية عام 2022 وفقاً لدراسة جديدة أجرتها شركة الأبحاث الدولية (IDC).
ولفت بحث IDC في دراسته أن منظومة مايكروسوفت المتكاملة ستساهم في دفع عجلة الحكومة المصرية من خلال المعاهدات والمبادرات التعاونية، وتحقيق عوائد على اقتصاد مصر بين عامي 2017 و2022، مع العلم أن المؤسسات في جميع أنحاء الجمهورية ستشارك في زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والتوظيف.
وقالت الشركة فى بيان إن الإنفاق على الخدمات السحابية العامة من المتوقع أن يزيد في مصر بمقدار 3.5 مرات على مدار الخمس سنوات المقبلة، حيث سيشهد نمواً من 48.5 مليون دولار في عام 2017 ليصل إلى 162.6 مليون دولار في عام 2022، وفي سياق تفصيلي أكثر أظهر البحث أن اعتماد الخدمات السحابية سيؤدي إلى خلق ما يقرب من 69,570 وظيفة جديدة، بينما ستخلق منظومة مايكروسوفت المتكاملة 30,540 وظيفة ، بما يعادل مجموعه 100,110 صافي وظائف جديدة في مصر.
وقال خالد عبد القادر، مدير عام مايكروسوفت مصر، أن التقدم التكنولوجي ليس مفهموماً أو مصطلحًا جديدًا على مصر، كما أن رؤية مصر2030 رسمت فعلياً خارطة طريق لتشكيل مستقبل مستدام على جميع الأصعدة الاقتصادية والتطويرية وغيرها.
أوضح أن خطط التنمية في مصر تدعم الاستثمارات الجارية حول التقنيات السحابية ومبادرات التحول الرقمي.
وتطرقت الدراسة في بحثها أيضاً إلى الاستراتيجية السحابية للحكومة المصرية واستثمارات القطاع الخاص، حيث أفادت بأنهما معاً سيولدان 2.36 مليار دولار صافي إيرادات جديدة من المشروعات السحابية خلال نصف العقد القادم ، فضلاً عن ذلك سيصل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في مصر إلى 1.17 مليار دولار في عام 2022، فيما سيخلق التوظيف المباشر لتكنولوجيا المعلومات 417.135 فرصة عمل.
وتتضمن منظومة مايكروسوفت المتكاملة مجموعة من الشركات التي تتعامل بشكل رسمي مع منتجات مايكروسوفت، وتجني هذه المنظومة وفقاً لتقرير شركة IDC عائدات بقيمة 9.37 دولار مقابل كل دولار واحد تكسبه مايكروسوفت من عائدات الخدمات التي تتيحها.
ومن جانبه أوضح مانيش رانجان، مدير البرامج والحوسبة السحابية لدى IDC الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، أن الدول ستتمكن في ظل استمرار توسع نطاق استخدام التقنية السحابية في المنطقة من تسريع خطى التحول الرقمي والتنوع الاقتصادي، وستساهم أيضاً التقنية السحابية في تمكين المشاريع المبتكرة التي تتمحور حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين، كما أن هذا التوسع سيخلق ارتفاعاً في الطلب على أنواع مخصصة من المهارات والخبرات الجديدة في السوق، وأورد معقباً أن العالم سيشهد ظهور أدوار جديدة في العديد من الوظائف التي ستحتاجها المؤسسات، وستتراوح هذه التغيرات والمتطلبات بين مهندسي تقنية الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين ومختصي البيانات وصولاً إلى خبراء نظم الذكاء الاصطناعي.