قال يورجين ريجترينك، نائب أول رئيس البنك الأوروبى للتنمية “EBRD”، إن البنك الأوروبي مهتم بالحصول على حصص فى الشركات الحكومية المنتظر طرحها ضمن برنامج الطروحات العامة، مشيرًا إلى أن البنك دعم الحكومات فى بلدان مختلفة للانتقال نحو سياسات أقرب لسياسات السوق.
أضاف: “نحن فى بعض الأحيان نلعب دوراً بإدارة الطروحات أو شراء أسهم لإعطاء ثقة للمستثمرين أو فى تجهيز الشركة قبل الطرح العام.
وقال إن مساهمة البنك الأوروبى فى إحدى الشركات يعنى أنها ستحصل على دعم معرفى ومادى وأنها شركة جديرة بالثقة وهى رسالة واضحة يفهمها المقرضون والمستثمرون اﻵخرون وتتوافق مع المعايير الصارمة بيئيًا واجتماعيًا التى ينفذها البنك.
وقال إن البنك ضخ 1.14 مليار دولار خلال العام الماضى فى 19 مشروعاً لترتفع التمويلات التراكمية إلى 4.754 مليار دولار، والتمويلات القائمة شاملة الالتزامات التى لم يفرج عنها بعد إلى 3.516 مليار دولار ويستحوذ القطاع الخاص على 55% من الاستثمارات و5% فى هيئة حقوق ملكية.
أوضح أن البنك يواصل مناقشاته مع البنوك المحلية لبحث سبل دعم وتمويل المشروعات بقطاع البنية التحتية الذى استحوذ على 32% من إجمالى الاستثمارات، والطاقة بنحو 30% والمؤسسات المالية 25% والقطاع الصناعى والزراعى 13%.
وشدد ريجترينك على استمرار التوجه نحو تمويل القطاع الخاص، مع توجيه اهتمام متنامى لتمويل القطاع الزراعى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وليس فقط المشروعات الكبيرة.
وقال إن مصر احرزت تقدمًا ملموسًا على مستوى الإصلاحات الهيكلية والبنية التحتية وأن التضخم بدأ فى التراجع وجميع هذه الظروف تفسح المجال أمام استثمار مزيد من الأموال فى مصر.
وذكر أن أبرز ما فى زيارته هو تجديد لقائه مع رئيس الوزراء بعد اللقاء الأول فى دافوس، للتشاور حول كيفية تسريع الإصلاحات الاقتصادية ونوع الدعم الذى يقدمه البنك للحكومة ونصحها حول آلية تنفيذ بعض اﻹصلاحات.