الاستثمار الرياضي أشبه بـ”المغامرة” بسبب عدم وضوح اللوائح التنظيمية
الجوانب التسويقية للدوري المصري ضعيفة والأمور تدار بعشوائية
“بيراميدز” فكر استثماري جديد ينافس على البطولات العام المقبل
5 ملايين دولار مبلغ مرضٍ لبيع النادي.. ولم نستفد من محمد صلاح
بدأ رجل الأعمال محمود الأسيوطي، مالك منتجع الأسيوطي الرياضي، في تجربة جديدة، بعد بيع نادي الأسيوطي للمستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية – مستشار الديوان الملكي، مقابل 5 ملايين دولار، ليغير الأخير إسمه إلى “بيراميدز” الذي اصبح أحد القوى الجديدة في الكرة المصرية، بعد التمويل المالي الكبير الذي يتم ضخه على تعاقداته.
وقال الأسيوطي في حوار لـ”البورصة”، إنه بدأ بالفعل تنفيذ مشروعات قومية في الصناعات الرياضية مع شركاء آخرين، مستعينًا بخبرات أجنبية وسيعلن قريبًا عن تفاصيل هذه المشروعات.
وأضاف أنه خلال ٣ شهور ستنطلق باكورة هذه الصناعات، وخلال 3 سنوات ستكون مصر من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الرياضية لجميع دول العالم.
تابع: “يستهدف المشروع تحقيق اكتفاء ذاتي لمصر من الصناعات الرياضية خلال 5 سنوات، ، وعدم الاستيراد من الخارج وتوفير العملة الأجنبية وتوفير فرص عمل عديده للشباب”.
وقدر الأسيوطي الاستثمارات الجديدة للمشروعات التي ينفذها بـ 50 مليون جنيه في خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتم الاستعانة بخبراء أجانب لإدارة المشروعات رغبة منه في منافسة المنتجات العالمية.
وأوضح أن الصناعات سوف يعلن عنها خلال شهرين في مؤتمر صحفي، لرغبته في الإعلان عن المنتجات في حزمة واحدة.
وذكر أن فكرة تأسيس نادي الاسيوطي كانت للاستثمار ولذلك كان هناك ترشيد في النفقات بقدر الإمكان، مع الاستعانة بالفكر الاحترافي والأساليب العلمية في العمل اللذين كانا يمثلان الجزء الأكبر في ادارة المشروع، والمال هو جزء مكمل لذا كانت دائما الإيرادات اعلي من النفقات في الـ ١٠ سنوات الماضية.
اشار الى أن بيع النادي جاء لأسباب عديدة مثل عدم وجود اللوائح والقوانين الرياضية التي تساعد على وضع خطط استثمارية طويلة الأجل وأصبح الموضوع أشبه بالمغامرة، بالإضافة إلى جدية عرض الشراء من المستشار تركي آل الشيخ، مع استئجار ملاعب النادي لفرق الناشئين، ورغبته في تحقيق بطولات وتغيير خريطة الكرة المصرية التي تقتصر على التنافس بين الأهلي والزمالك، بوجود فريق بيراميدز.
وتابع: “أرفض فكرة تأسيس ناد جديد لهذه الأسباب، وعدم تغيير هذا الفكر سيتسبب في تأخر الكرة والرياضة في مصر كثيرا”.
وتوقع أن يكون بيراميدز العام القادم منافسًا علي جميع البطولات وسوف تكون الأجواء التنافسية أفضل بكثير من البدايات، وسوف يحصد بطولات هامة.
ويرى الأسيوطي، أن تجربة بيراميدز بالمقارنة ببدايات تجارب الاستثمار في الدول الأوروبية جيدة ، وعلى الجميع التحلى بروح التنافس وتقبل المنافسات علي جميع البطولات.
وأعتبر الأسيوطي سعر 5 ملايين دولار الذي باع به النادي “مناسبا جداً ومرضياً بالنسبة له”، وكان حريصا على عدم استغلال الموقف حيث إن هذا السعر في ظل الظروف والإدارة الرياضية العشوائية يعتبر أنسب سعر وهناك فوائد اخري لمصر وله بشكل شخصي، إذ إنه سيحصل على 500 ألف دولار سنوياً مقابل استئجار ملاعب منتجع الأسيوطي لإدارة بيراميدز لتدريب وإقامة الناشئين.
وقال إن الاستثمار الرياضي في مصر مازال يحبو في خطواته الأولى، ويحتاج أرضا خصبة ينمو بها، وعلى جماهير قطبي الكرة المصرية تقبل أن يكون هناك منافسون لهما في البطولات، وعدم محاربة أي فكر استثماري والترحيب به لأن المنافسة القوية لصالح كل الفرق والدوري المصري سترتفع قيمته التسويقية في العالم.
وأضاف أن الجوانب التسويقية في الدوري المصري ضعيفة جداً ولا توجد خطط تسويقية ولا تنظيمية، والأمور تدار بالعشوائية وسياسة الأيدي المرتعشة في اتخاذ القرارات التي تحمي الأندية، ولا تصب في صالح مصر.
وذكر أن مصر لم تستفد بوجود محمد صلاح علي قمة هرم لاعبي العالم والذي جعل العالم أجمع ينظر إلي مصر دون أن يحرك ساكنا لدى الإدارات الرياضية.