ارتفعت أسعار البترول لليوم الثالث على التوالى بعد القول بإن المملكة العربية السعودية تخطط لتمديد القيود على الإمدادات بالاضافة إلى تسبب انقطاع التيار الكهربائى فى انهيار الإنتاج فى فنزويلا.
وكانت العقود الآجلة في نيويورك زادت بمقدار 0.6% أمس الثلاثاء بعد صعودها 1.3% يوم الاثنين بعد أن قال مسئول سعودى، إن أكبر مصدر للبترول الخام في العالم يعتزم ضخ ما يقل عن 10 ملايين برميل يوميًا في أبريل المقبل.
يأتى ذلك في الوقت الذى انخفض فيه إنتاج فنزويلا العضو فى منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بسبب مشاكل الكهرباء التى جعلت من الصعب تشغيل الآبار .
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن البترول الخام ظل فوق مستوى 55 دولاراً للبرميل منذ منتصف شهر فبراير حيث قامت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بتقليص الإنتاج لتخفيف الوفرة العالمية.
وأضافت أنه لايزال هناك مخاوف بشأن ازدهار إمدادات البترول الصخرى، حيث تقدر وكالة الطاقة الدولية، أن الولايات المتحدة سوف تشكل 70% من النمو فى الطاقة الإنتاجية العالمية حتى عام 2024، وفى الوقت نفسه، كانت الأصول ذات المخاطر فى الأسواق المالية مدعومة بعد أن توصلت المملكة المتحدة إلى اتفاق جديد لخروجها من الاتحاد الأوروبى.
وقال جيفري هالى، أحد كبار المحللين الاستراتيجيين فى السوق “ارتفعت أسعار البترول إلى أعلى بعد أن أكدت المملكة العربية السعودية مجددًا أنها ستواصل خفض حصصها حتى موعد اجتماع “أوبك +” فى أبريل المقبل الأمر الذي من شأنه أن يزيد الضغط على شركات التكرير الأمريكية.
واليوم الأربعاء تم تداول خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل المقبل بسعر 57.35 دولار للبرميل فى الأسواق الأوروبية، مقابل 57.07 دولار عن سعر الفتح، وعززت عقود خام برنت مكاسبها لتصل إلى 67 دولاراً للبرميل مقابل 66.89 دولار عند الافتتاح.
وقال المسئول السعودى، إن خفض الإنتاج فى المملكة يعنى أن البلاد ستشحن أقل من 7 ملايين برميل يوميًا فى أبريل المقبل أى أقل بكثير، مما طلبه العملاء.