ارتفع حجم التجارة فى السلع المقلدة، والتى يأتى معظمها من الصين بشكل كبير؛ الأمر الذى يشكل تحدياً كبيراً فى الاقتصاد العالمى الذى يحركه الابتكار.
وكشفت بيانات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، أن قيمة البضائع المقلدة المستوردة ارتفعت قيمتها لتبلغ 509 مليارات دولار فى عام 2016 مرتفعة من 461 مليار دولار قبل 3 سنوات، وأوضحت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، فى تقريرها واردات هذه البضائع زادت بنسبة 3.3% فى عام 2016 ارتفاعًا من 2.5% فى 2013.
وقال كريستيان أركامبو، المدير التنفيذى لمكتب الملكية الفكرية للاتحاد الأوروبى، إن الاتجار غير المشروع بالبضائع المقلدة يمثل تحدياً رئيسياً فى الاقتصاد العالمى القائم على الابتكار.
وأضاف أن مثل هذه البضائع لها تأثير سلبى على مبيعات وأرباح الشركات، فضلاً عن الآثار السلبية الأوسع نطاقًا على الاقتصاد وعلى الصحة العامة والسلامة والأمن.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، ان القضية أكثر حدة في الاتحاد الأوروبى، حيث يتكون 6.8% من واردات السلع التى تنتهك العلامات التجارية وحقوق النشر من دول خارج الاتحاد الأوروبى، وجلبت فرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا، أكثر من نصف جميع السلع المقلدة التى تم الاستيلاء عليها فى عام 2016.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه يمكن العثور على منتجات وهمية فى عدد كبير ومتزايد من الصناعات وهي شائعة بشكل خاص بين السلع الاستهلاكية وخصوصاً الأحذية ومستحضرات التجميل والألعاب، لكن المضبوطات شملت سلع تكنولوجيا المعلومات ومنها الهواتف المحمولة والبطاريات، والعديد من الرفاهيات مثل ملابس الموضة والساعات الفاخرة، ويمكن أن تشكل العديد من السلع المقلدة، مخاطر سلبية خطيرة على الصحة والسلامة، لاسيما الأدوية والمواد الغذائية والمشروبات والمعدات الطبية.
وبالإضافة إلى السلامة، فإن الانتهاكات فى الملكية الفكرية تهدد أحد مولدات القيمة الرئيسية وعوامل تمكين النجاح فى الأسواق التنافسية وفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية.
وأضاف التقرير، أن الملكية الفكرية، تلعب دوراً حاسماً فى تشجيع الابتكار ودفع النمو الاقتصادى، وكشفت البيانات أن البضائع المقلدة تأتى من مجموعة متنوعة من البلدان بما فى ذلك الهند وماليزيا وباكستان كما يبدو أن تركيا أصبحت مصدراً للسلع الجلدية المزيفة والمواد الغذائية ومستحضرات التجميل إلى الاتحاد الأوروبى ومع ذلك، لاتزال الصين أكبر مصدر لمثل هذه البضائع حول العالم.