قالت وكالة أنباء بلومبرج إن شركة “ديليك” للحفر، مستكشف الطاقة الإسرائيلي الذي يديره رجل الأعمال إسحق تشوفا، تبحث إمكانية شراء حصة في مصنع للغاز الطبيعي المسال في مصر، من أجل تعزيز قاعدتها التصديرية.
وذكرت الشركة، في تقريرها السنوي، إن الاستحواذ على حصة من أصول مصانع إدكو أو دمياط، التي تديرها شركتي “رويال داتش شل” و”يونيون فينوسا جاس” الإسبانية على التوالي، تأتي ضمن الخيارات المختلفة الممكنة في الصفقة المصرية.
وأوضحت الشركة أن هناك خيارت أخرى تتمثل في احتمالية شراء قدرة إنتاجية في المصانع، بدلا من شراء حصة من أسهمهما، أو من الممكن الاستفادة من خدمات تسييل الغاز لديهما.
وأشارت بلومبرج إلى أنه إذا نفذت “ديليك” صفقة الشراء فإنها ستكون أقوى دليل حتى الآن على تحرك إسرائيل ومصر فيما وراء التعاون الأمني والتوجه نحو تعميق العلاقات الاقتصادية.
ورغم توقيع البلدين المتجاورتين على معاهدة سلام قبل نحو 40 عاما، إلا أن إسرائيل لا تزال دولة غير مفضلة بالنسبة لكثير من المصريين، حتى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يذكرها عند الاحتفال بتوقيع البلدين لصفقة بقيمة 15 مليار دولار في العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تتمكن “ديليك” من بيع الغاز إلى أسواق خارج دول المنطقة، عند امتلاكها جزءا في أحد المصنعين، اللذين لا يعملان بكامل طاقتهما منذ توقف مصر عن تصدير الغاز في عام 2014 لمواجهة نقص الطاقة المحلي.
وعلى الرغم من أن هناك خطط محددة لبيع الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى مصر والأردن، إلا أن “ديليك” ترغب أيضا في شحن الغاز إلى الأسواق البعيدة، ولهذا السبب ستحتاج الشركة الإسرائيلية إلى منشآت لتسييل الغاز الطبيعي المسال.
وقال ريتشارد كينان، الشريك في “كوفينجتون أند بيرلينج”، إن قدرة إسرائيل على الوصول إلى اﻷسواق الأجنبية ستظل محدودة بدون مصانع للغاز الطبيعي المسال، مشيرا إلى أن الخيارات التي تلجأ لها “ديليك” ستفتح الباب أمام الصادرات في الأسواق الأوروبية وخارجها.