تراجعت الثقة في قطاع البناء والتشييد في جنوب أفريقيا بأدنى مستوياتها منذ 22 عامًا على الأقل ويمكن أن يستمر هذا الأمر لبعض الوقت.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” ان مؤشر تتبع المعنويات في القطاع انخفض في الربع الأول إلى أدنى مستوى له منذ إنشائه في عام 1997 الأمر الذى يعني أن 90% من المحللين غير راضين عن ظروف العمل الحالية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تقدمت فيه شركة “فايف جروب” بطلب للحماية من الإفلاس في وقت سابق من الشهر الجارى مما يجعلها شركة البناء المحلية الخامسة التي تدخل في برنامج إنقاذ أعمالها في أقل من عام وتم تعليق أسهم الشركة بعد 45 عامًا من التداول في بورصة جوهانسبرج.
وأوضحت الوكالة الأمريكية ان المزيج الحالي للاقتصاد الذي يعاني من الركود، والمستويات المرتفعة للديون الحكومية والعجز المتزايد في الميزانية يثبت أن صناعة البناء ستعانى كثياً الفترة المقبلة.
وأعلن الرئيس سيريل رامافوسا، عن خطط لإنشاء صندوق للبنية التحتية بعدة مليارات في العام الماضي في محاولة للحصول على تمويل من كل من الشركات الخاصة والشركات الحكومية لتعزيز الصناعة.
وأشارت الوكالة إلى ان قطاع البناء الذي يشكل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي لم يشهد فوائد ملموسة حتى الوقت الحالى.
وقال سيفامنديلا مخوانيزي، اقتصادى العقارات لوكالة “بلومبيرج” إنه ليس من المستغرب أن تكون فرص العمل ضئيلة بالنظر إلى حالة القطاع وما يترتب على ذلك من انخفاض في الاستثمار في البنية التحتية ويجب أن يستعد المقاولون المدنيون للتكيف مع معدل الطلب الضعيف فى هذه المرحلة.