من المحتمل أن تعانى السوق العالمى لخام الحديد من عجز فى أعقاب انهيار السدود وتقلص عدد المناجم لدى أكبر الموردين وفقاً لمؤسس مجموعة «فوتسكيو ميتال» الأسترالية الذى حذر من أن المنتجين الآخرين يواجهون بالفعل قيوداً فى زيادة الإنتاج.
وقال رجل الأعمال أندرو فورست، فى مقابلة مع تليفزيون «بلومبرج» الأمريكية، «علينا مواجهة واقع العجز المحتمل».
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن هذه التصريحات تأتى فى الوقت الذى يبحث فيه عامل المناجم الأسترالى الطريقة التى يمكنه بها مساعدة العملاء إلا أنه لا يضمن أنه سيكون قادراً على المساعدة فى سد العجز.
ويتجه خام الحديد لأكبر تقدم فصلى منذ أواخر عام 2017؛ حيث يسعى المستثمرون إلى قياس عواقب انهيار السد المقام على منجم كوريجو دو فيجاو، التابع لشركة «فالى» فى البرازيل مع تحذير مجموعة «سيتى» المصرفية من أن السوق لم ير بعد الأثر الكامل للكارثة؛ حيث إن الأزمة تلوح فى الأفق.
وأوضح «فورست»، أنه على المدى القريب لا يمكن للشركة رفع الطلب بسهولة مردداً التعليقات الأخيرة من المدراء التنفيذيين فى شركات الشحن بأنهم ليسوا فى وضع يسمح لهم بإضافة أطنان كبيرة بسرعة.
ومع ذلك، أشار جريج ليليمان، كبير مسئولى العمليات فى «فورتسكيو» الأسبوع الماضى إلى أن الشركة قد تزيد المعروض من منجم يجرى تطويره فى أستراليا إذا استمرت توابع الأزمة فى البرازيل.
وقال «مورجان ستانلي» فى مذكرة الأسبوع الجارى، إن الكارثة التى وقعت فى «فيل» البرازيلية تركت فجوة فى السوق؛ حيث قدّر أن إنتاج المنجم سينخفض بحوالى 34 مليون طن العام الجارى.
وقال البنك الأمريكى، إنه على الرغم من استقرار الشحنات من البرازيل فى الأسابيع الأولى بعد وقوع الكارثة إلا أن هناك تباطؤاً منذ منتصف الشهر الجارى.