حققت أرباح الشركات الصناعية الصينية أسوأ بداية سنوية منذ الأزمة المالية العالمية بسبب ضعف التضخم فى المصانع وتباطؤ الإنتاج والعوامل الموسمية الأخرى.
وأعلن المكتب الوطنى للإحصاء، أن أرباح شركات التصنيع تراجعت بنسبة 14% فى شهرى يناير وفبراير بالمقارنة مع انخفاض بنسبة 1.9% فى بيانات شهر ديسمبر الماضى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن هذه البيانات تفيد بأن الأرباح الصناعية فى الصين شهدت أكبر انخفاض خلال عقد من الزمان.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعانى فيه الشركات المصنعة فى الصين من تباطؤ التضخم فى المصانع إلى جانب مخالفة الإنتاج الصناعى تقديرات المحللين فى الشهرين الأولين.
وعلى الرغم من أن التخفيضات الضريبية ستخفف من خسائر بعض هذه الشركات العام الجارى إلا أنه من المحتمل أن يظل الطلب العالمى ضعيفًا وسط تباطؤ الاقتصاد الأوروبى والمحادثات التجارية مع الولايات المتحدة.
وقال هانتر تشان، الاقتصادى لدى بنك “ستاندرد تشارترد” فى هونغ كونغ إن الأرباح الصناعية مؤشر صعيف وربما لن تتعافى حتى سبتمبر المقبل بعد أشهر من بدء الاقتصاد فى التحسن.
وأوضح ديفيد تشو، المحلل لدى وحدة “بلومبرج إيكونوميكس” إن الأرباح الصناعية المتدنية للصين ستجعل من الصعب على الاقتصاد أن ينتقل إلى الانتعاش المستدام.
وشهدت القطاعات الرئيسية بما فى ذلك السيارات ومعالجة البترول والصلب والمواد الكيميائية انخفاضًا فى أرباحها مقارنة بمستويات العام الماضى.
ولكن رغم ذلك شهدت الشركات المصنعة للسلع الاستهلاكية نموًا مستقرًا فى الأرباح خلال الشهرين الأولين.