المدابغ: مطالب بتحمل “الصناعة” التكاليف وفقًا للاتفاق المسبق
الوزارة: الاتفاق كان على تحمل مصاريف الإجراءات الإدارية فقط
آثار مطالبة وزارة التجارة والصناعة، المدابغ العاملة بمدينة الروبيكى للجلود، باستكمال إجراءات التراخيص الصناعية تمهيدًا لاستخراجها، الجدل بين أصحاب المدابغ، إذ يروْن أنه من المفترض أن تتحمل الوزارة تكاليف استخراج التراخيص وفقًا لاتفاق مسبق قبل إتمام عملية النقل من مجرى العيون، فيما ترى الوزارة أن الاتفاق كان على أن تتحمل الإجراءات الإدارية لاستخراج التراخيص فقط.
قال عبدالرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن الاتفاق كان على تحمل الوزارة تكاليف استخراج التراخيص لأنهم كانوا يمتلكون رخص تشغيل في المدابغ القديمة بمجرى العيون.
وأضاف أن التكلفة المرتفعة لاستخراج التراخيص، ستزيد من أعباء المدابغ، ولاسيما الصغيرة منها، خاصة فى ظل أعباء النقل من مجرى العيون إلى الروبيكى.
وأوضح الجباس، مالك مدبغة الرواد، أن تكلفة استخراج التراخيص لمدبغة صغيرة تتراوح بين 300 و400 متر قد تصل 150 ألف جنيه.
وقال محمد مهران، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات ، ومالك مدبغة “فابريقة”، إن الاتفاق كان ينص على أن تتسلم المدابغ جاهزة بتراخيصها شاملة الإنشاءات الداخلية ووصلات المياه والكهرباء والغاز، بالإضافة إلى منتجات الأمن الصناعي التى تشمل طفايات الحريق.
وأكد مهران، أن ارتفاع التكاليف على المدابغ يعيقها عن التطور، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف استخراج تراخيص التشغيل، وخاطب الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للمشروعات الصناعية والتعدينية، بوزارة التجارة والصناعة، غرفة دباغة الجلود، الأسبوع الماضى، للإسراع باستخراج تراخيص المدابغ.
وأكد الجهاز فى الخطاب الذي حصلت “البورصة” على نسخة منه، ضرورة تقييم دراسة الأثر البيئى، وتقرير من مهندس استشارى يوضح الإجراءات الواجب اتخاذها لمكافحة الحريق بالمنشأة الصناعية، واتباع جميع المعايير اللازمة للحفاظ على أرواح العاملين.
وأشار الخطاب إلى أهمية اتخاذ جميع إجراءات الحفاظ على سلامة المنشأة من المواد الكيماوية المستخدمة، ومراعاة عدم تسرب تلك المواد إلى أساسات المنشأة وقواعد الماكينات والأرضيات، مع تخصيص مخزن خاص بالمواد الكيماوية المستخدمة.
وخاطبت غرفة دباغة الجلود، المدابغ، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستخراج رخص التشغيل، عبر تقديم الموافقات المعتمدة من هيئة التنمية الصناعية، والرسومات الهندسية المعتمدة لأى توسعات بين الوحدات.
وقال ياسر المغربي، العضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، المسئولة عن إدارة “مدينة الروبيكى”، إن الوزارة كانت اتفقت مع المدابغ على تحمل مصاريف الإجراءات الإدارية لاستخراج التراخيص فقط، وهو ما حدث بالفعل، ولكن ليس لدرجة شراء منتجات الأمن الصناعى لكل مدبغة.
وأضاف لـ “البورصة” أن الوزارة اتفقت مع 3 مكاتب استشارية لإجراء الدراسات المطلوبة للمدابغ، بجانب شراء منتجات الأمن الصناعي من أماكن معينة بأسعار رخيصة، وقصر تعامل المدابغ مع هيئة التنمية الصناعية فقط بدلاً من أن عدة جهات للتيسير عليهم.
وذكر أن 90% من المدابغ التي انتقلت إلى الروبيكى لا تحتاج إلا لطفاية حريق ودراسة بيئية، بينما المصانع الكبرى فقط هى التى قد تتحمل تكاليف مرتفعة نوعًا ما لوجود مخازن كيماويات لديها.