يحيى: الانتعاشة فى مبيعات عيد الأم.. بداية جيدة
أنور: المخزون الكبير يفرض استقرار الأسعار
وضعت مصانع الأحذية والمنتجات الجلدية، آمالها على مبيعات الموسم الصيفى، ورفعت طاقتها الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 20 و%30 خلال الفترة الحالية؛ استعدادا لأعياد الربيع وتلبية احتياجات السوق خلال الصيف.
قال شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن المصانع تعتمد على فصلى الربيع والصيف، بسبب المناسبات والأعياد، والتى تبدأ بعيد الأم مروراً بأعياد الربيع، وعيد الفطر، وعيد الأضحى؛ لينتهى بالعودة إلى المدارس.
وأشار إلى انتعاش مبيعات عيد الأم هذا العام، مما يعد بداية جيدة للموسم، إذ استطاعت الشركات تلبية احتياجات المستهلك بأسعار مناسبة تتناسب مع قدرته الشرائية مقارنة بباقي المنتجات التي يقبل على شرائها من «هدايا عيد الأم».
أضاف أن المصانع ترفع طاقتها الإنتاجية خلال هذه الفترة وفقاً لقدرتها التسويقية فى السوق المحلية وطلبات التصدير.
ولفت يحي، إلى أن مبيعات المصانع عادة ما تشهد تراجعاً خلال الشتاء؛ لهدوء حركة الشراء خلال تلك الفترة، فضلاً عن عدم قدرة المصانع المحلية على تلبية احتياجات السوق من الأحذية الشتوية؛ نظراً لتطلبها فنيات أكثر تعقيداً من الأحذية الصيفية.
وأشار إلى أن المصانع أصبحت أكثر ذكاء فى الترويج الجيد لمنتجاتها من خلال تصنيع منتجات تتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك، وتقليل تكلفة التصنيع بقدر الإمكان؛ لزيادة مبيعاتها.. الأمر الذى انعكس على أسعار المنتجات، مقارنة بارتفاع تكلفتها.
وقالت إيمان سلطان ، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن المصانع رفعت طاقتها الإنتاجية خلال الفترة الحالية؛ لتلبية احتياجات السوق فى أعياد الربيع، والصيف.
ولفتت إلى أن كم المبيعات خلال فترة الأعياد أفضل بكثير من الأوقات العادية التي تعاني عادة من انخفاض الطلب.
وأوضحت أن ارتفاع أسعار الخامات فضلاً عن ارتفاع تكلفة العمالة، هما أكبر تحد أمام الاستفادة من زيادة الطلب، والتى تدفع الشركات إلى رفع أسعار منتجاتها.
وتوقع توحيد أنور، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة، استقرار أسعار المنتجات الجلدية من الأحذية والحقائب خلال الموسم الصيفي؛ نتيجة وجود كميات كبيرة مخزونة لدى المصانع. وحاليا تسعى الشركات للتخلص من المخزون للاستفادة من اقبال المستهلك على الشراء خلال أشهر الصيف.
وأوضح أن متوسط أسعار الأحذية الرجالي من الجلد الطبيعي يتراوح بين 160 و420 جنيهاً، والحقائب المصنوعة من الجلد الطبيعي بين 200 و1000 جنيه، والحقائب الصغيرة بين 100 و300 جنيه حسب الحجم، وأحذية الأطفال من 200 إلى 350 جنيهاً.
وتابع: «أسعار المنتجات المصنوعة من الجلد الصناعي تنخفض عن غيرها من الجلود الطبيعية، إذ تتراوح أسعار الأحذية الرجالي بين 90 و350 جنيهاً، والنسائية بين 150 و300 جنيه، والحقائب 180 و450 جنيهاً، وسعر كوتشى الأطفال من 90 حتى 350 جنيهاً».
من جانبه، قال يحيى همام، مستورد للجلود الصناعية، إن ارتفاع الطلب يرفع الطاقة الإنتاجية لمصانع الأحذية بجميع أنواعها سواء التي تعتمد على التجميع، أو التصنيع.
أضاف أن المصانع ضاعفت إنتاجها خلال الفترة الحالية، وأصبحت تعمل بنحو %60 من طاقتها الإنتاجية، مقارنة بنحو %30 فقط من طاقتها الإنتاجية خلال فصل الشتاء؛ تزامناً مع تراجع حجم الطلب.
وأشار إلى أن شهر رمضان عادة ما تهدأ فيه المبيعات، ثم تعود وتنتعش من جديد مع اقتراب نهاية الشهر استعداداً لعيد الفطر الذى يزداد فيه الطلب على الشراء.
وكشف استقرار تكلفة تصنيع الأحذية خلال الفترة الحالية، نتيجة استقرار أسعار الجلود، وباقي مدخلات الإنتاج فضلاً عن انخفاض أسعار بعض الخامات.
واستبعد ارتفاع أسعار المنتجات الجلدية خلال الفترة المقبلة؛ نتيجة وجود كميات ضخمة في الأسواق من الأحذية فضلاً عن المخزون لدى المصانع والمحال من المنتجات؛ فى حين تسعى الشركات لخفض هامش ربحها ورفع مبيعاتها.