تندفع الصين، التي سجلت العام الماضى أول عجز تجاري مع روسيا منذ 12 عامًا نحو تطوير علاقتها الاقتصادية مع موسكو.
وقال شو جيان، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، إن التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يتماشى مع تعاونهما السياسي.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان العجز التجارى بين البلدين زاد بقيمة 6.4 مليار دولار بقيمة إجمالية بلغت 111 مليار دولار في عام 2018، وفقا لبيانات التدفق التجاري التابعة لصندوق النقد الدولي.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن هذه هي المرة الأولى منذ 2006 التي كانت في صالح روسيا حيث سجلت بكين أول عجز مع موسكو منذ 12 عامًا وسط ارتفاع واردات البترول وتشمل صادرات الصين الرئيسية إلى روسيا الآلات ومعدات الطاقة، والالكترونيات والملابس. وتهدف الحكومة الصينية إلى توفير المزيد من البنية التحتية مثل أنظمة السكك الحديدية فى إطار تطوير مبادرة الرئيس شي جين بينج “الحزام والطريق”.
وكانت روسيا أكبر مورد بترول إلى الصين للعام الثالث على التوالي متقدمة على المملكة العربية السعودية وأنجولا حيث ارتفعت الواردات بنسبة 61% إلى 38 مليار دولار وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كان فيه الفحم والأخشاب من بين الواردات الرئيسية الأخرى. وأشار شو جيان، إلى أن روسيا لديها مساحة شاسعة وموارد وفيرة في حين يتعين على الصين التركيز على نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى بسبب حجم سكانها الكبير”.