«فتحى»: ترفع من قيمة شركات التسويق والسعر الاسترشادى قد يزيد %20
«كساب»: الندرة وارتفاع الطلب وتميز الموقع أهم شروط إقامة المزاد
يضع المسوقون العقاريون عدداً من الاشتراطات لطرح الأصول العقارية والأراضى فى المزادات العلنية بدلاً من تسويقها بالآلية التقليدية.
وتعتبر الندرة والتميز أهم تلك الاشتراطات.
وقال هادى فتحى، مدير إدارة التقييم العقارى بشركة كولدويل بانكر نيوهومز للاستشارات والتطوير العقارى، إن هناك أصولاً عقارية وأراضى يصعب التسويق المباشر لها؛ بسبب نقص المعلومات المتوفرة عن العملاء المستهدفين للشراء، فيكون الحل الأمثل إقامة مزاد علنى لبيعها.
أضاف أن المزادات تكون على الأصول المميزة ذات الطلب العالى للشراء، فيتم الإعلان عن المزاد بجميع التفاصيل الخاصة بالأصل المراد تسويقه فى إحدى الصحف الرسمية واسعة الانتشار، ويعاد الإعلان فى الصحيفة نفسها ونفس المساحة والمكان بعد أسبوعين من الإعلان الأول، ثم يقام المزاد بعدها بأسبوع.
أوضح أنه يوجد سعر استرشادى يضعه المثمن العقارى حسب القيمة السوقية العادلة ومميزات الأصل المراد تسويقه.
وتابع «فتحى»، «فى أحيان كثيرة يصل التزايد إلى أعلى من السعر الاسترشادى الموضوع، وربما يصل للسعر الاسترشادى بعد تزايد طويل، الأمر فى النهاية ليس له ضوابط محكمة بدقة، وقد يصل التزايد إلى سعر أعلى بنسبة تتراوح من %10 إلى %20 من السعر الاسترشادى».
أشار إلى أن هناك مطورين عقاريين يلجأون إلى شركات التسويق لطلب المشورة حول مشروع يتطلع لتنفيذه فى منطقة معينة، ويحتاج إلى معلومات عن الأراضى المتوافرة فى تلك المنطقة، ولم يتوافر فى تلك المنطقة غير قطعة أرض واحدة، ففى هذه الحالة يفضل مالك الأرض أن يبيعها بالمزايدة العلنية.
وقال «فتحى»، إن المزادات تقام عندما لا يتوافر لدى شركات التسويق معلومات كافية عن العملاء المستهدفين لشراء تلك الأصول، فيتم الإعلان عن المزاد، وكل مهتم أو من يجد نفسه قادراً على الشراء يسحب كراسة الشروط ويحضر المزاد.
أضاف أن المزادات ترفع من قيمة شركة التسويق العقارى؛ نظراً إلى القيمة العالية التى تتميز بها الأصول التى يقام عليها المزادات.
وأوضح أن المزادات تمثل نسبة تتراوح من %20 إلى %25 من حجم أعمال شركات التسويق العقارى.
وقال محمود كساب، رئيس قسم المزادات بشركة إيرا للتسويق العقارى، إنَّ غالبية المزادات التى تقيمها شركات التسويق لا بد أن تكون على أصول ثابتة لها مميزات فريدة أو غير شائعة، فلا يمكن أن نقيم مزاداً على وحدة سكنية مثلاً، لكن من الممكن إقامة مزاد على أصل عقارى تجارى له مميزات ومواصفات غير متوفرة بشكل كبير فى السوق.
أضاف أن الندرة هى الأساس فى إقامة المزادات؛ حيث يكون الأصل متفرداً وعليه طلب عالٍ للشراء، وفى هذه الحالة فالأفضل للتسويق هو المزاد للوصول إلى أعلى سعر للشراء.
أوضح «كساب»، أن فكرة التسويق بالمزادات متوفرة فى المحافظات، ولا تقتصر على القاهرة فقط؛ حيث إن هناك محافظات ليس لديها امتداد أو ظهير صحراوى وبها قطعة أرض محددة معروضة للبيع، وبالتالى هذه الأرض لها ميزة الندرة والطلب العالى فيكون المزاد الطريقة الأفضل للبيع؛ لأن غالبية العملاء فى هذه الحالة مستثمرون أصحاب سابقة أعمال كبيرة.
واعتبر «كساب»، أن البيع بالمزاد ليس بالأمر السهل على الإطلاق؛ حيث يحتاج إلى اشتراطات وإجراءات متعددة لإقامة المزاد، أهمها سند الملكية الذى يجب أن يكون صحيحاً.
وعن تحديد الأسعار التى يبدأ بها المزاد قال إنها ترجع إلى خبرة المثمن الذى يضع ثمناً استرشادياً أو حسب السعر الدارج فى السوق لأصول متشابهة.