50 ألف دولار منحة الاتحاد الدولى للتايكوندو سنوياً
أؤيد فكر وزير الشباب بضرورة ربط الدعم بالإنجازات
الروتين سبب أزمة الاستثمار الرياضى فى مصر.. والشفافية هى الحل
يرى اللواء أحمد فولى، رئيس الاتحاد الأفريقى للتايكوندو، أن مجال الرعاية الرياضية فى مصر يشهد طفرة من حيث النظر للرياضات التى لم تكن تحظى بدعم فى السابق مثل رفع الأثقال والخماسى الحديث والتايكوندو.
وقال فولى، فى حوار لـ”البورصة”، إن المطلوب من الاتحادات تدبير على الأقل 80% من إنفاقها عبر مواردها الذاتية، ولا يمكن أن تتحمل الدولة كل الدعم، ولابد للاتحادات أن تضع خطط لجلب الرعايات.
أضاف، أنه على رجال الأعمال تغيير فكرهم، بالنظر للرياضات التى تحقق ميداليات، وعدم قصر الأمور على كرة القدم، فهناك نجوم فى ألعاب أخرى رفعوا اسم مصر، وحققوا ميداليات أوليمبية، ويجب وضعهم فى الاعتبار من حيث اﻹنفاق عليهم ورعايتهم، وتحقيق عوائد من ورائهم.
أشار فولى، إلى أن التوجه نحو رعاية الاتحادات الأفريقية يعد فرصة رائعة للدعاية للشركات ولمصر من الناحية الاقتصادية عبر الرياضة، فالاتحاد الأفريقى للتايكوندو مثلاً يضم 52 دولة، وقيام شركة مصرية برعايته يعد دعاية كبيرة جداً لمصر، ولصالح العلاقات مع هذه الدول، أوضح أن الشركات ستكرر تجربة شركة “رويال” التى ترعى الاتحاد الأفريقى للتايكوندو وسيشهد القطاع الرياضى المزيد من التجارب.
وقال إن موارد الاتحاد الأفريقى عبارة دعم من الاتحاد الدولى للتايكوندو، غير ثابت أومحدد، وآخر مبلغ وصل الاتحاد الأفريقى للتايكوندو كان 50 ألف دولار، وهناك قرار بمضاعفته.
أضاف أنه توجد موارد أخرى، فهناك شركة “ديدو” التى تنتج أدوات التايكوندو، بالإضافة للتعاقد الذى تم مع شركة “رويال” وشركات عديدة للبطولات، ودائماً ما يتم التعامل مع الراعى على أنه صاحب مشروع ولابد له من النجاح المتمثل فى تحقيق الربح، ولا يمكن أن ننظر إليه كمتبرع.
أوضح أنه توجد أزمة كبرى فى تمويل الألعاب الأخرى فى مصر، وهو سبب عدم حصول مصر على عدد ميداليات يتناسب مع إمكانياتها، لكن فى الوقت نفسه لا يمكن تحميل الدولة كل شىء، ولا بد من توفير رعاة وسبل لتنمية الموارد.
وتابع فولى: “أؤيد توجه الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بقصر الدعم على اللاعبين المتوقع حصولهم على الميداليات، وتجاوز مرحلة التمثيل المشرف، وكنت ضد الفكر القديم خلال فترة وجودى نائباً لرئيس اللجنة الأوليمبية، حيث لا يوجد شىء اسمه منح دعم لكل الاتحادات، لوابد من التركيز على اللاعبين الواعدين والإنفاق عليهم إذا ما كانت نتائجهم مبشرة”.
أشار إلى أن الدولة تدعم الاتحادات الرياضية، لكن لابد من وجود خطط واضحة من أجل حصد النتائج، ولا بد من المصارحة كى تنجح اللجنة الأوليمبية والاتحادات والوزارة.
وأبدى فولي دهشته من الحديث خلال الوقت الحالى عن الإعداد لأوليمبياد طوكيو 2020، حيث أصبح الوقت قريب جداً، والاتحاد الذى لم يستعد يتحمل مسؤولية نفسه، فالمفترض أنه استقر على لاعبيه الذين يشاركون فى البطولة، ويقوم حالياً بتنفيذ خططه فعلياً ومن المفترض أن يكون الحديث عن خطة إعداد باريس 2024.
وأعتبر فولى، أن الروتين هو السبب الرئيسى فى أزمة الاستثمار الرياضى، وهو الذى يعوق خطط أى هيئة أو جهة تستهدف تنمية مواردها، ويجعلها تخشى من الوقوع فى فخ المساءلة القانونية، فى ظل نظام المزايدات والمناقصات والممارسات، ويجب وضع قواعد منظمة للقضاء على هذا الروتين كى نتقدم فى الرياضة مع تطبيق الشفافية لمنع الفساد.