بدأت فعاليات المؤتمر الدولي السابع عشر تحت عنوان “ريادة الأعمال ودعم القدرات التنافسية للمنظمات العربية في ظل اقتصاد المعرفة”، والذي تنظمة كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، برعاية المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وبالتعاون مع مجلس الوحدة العربية وجامعة الإسكندرية، وبمشاركة 5 وفود لدول عربية.
قال المهندس محمد فرج عامر، رئيس مجلس إدارة مجموعة فرج الله، ورئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن صناعة الخدمات من أهم أنواع الصناعات التي لجأ إليها المستثمرين في الوقت الحالي، نظرًا لتفضيل بعض الشركات إنشاء مصانعهم في الدول النامية، وهناك العديد من الشركات الصناعية التي نقلت أعمالها إلى الهند والصين وبعض الدول النامية نظرًا لانخفاض تكاليف الإنتاج والعمالة بتلك الدول، وتسعى تلك الشركات إلى تسخير العالم النامي لخدمة أعمالها من خلال إقامة المصانع بتلك الدول.
وأضاف عامر، لابد أن تتحول مصر إلى منطقة صناعية كبرى خاصة أنها تمتلك مقومات ذلك، برغم أن هناك عدد من المعوقات التي تواجه الصناع، أبرزها عدم وجود كوادر وعمالة فنية مدربة، وإرتفاع تكلفة مستلزمات التشغيل والطاقة، وتراجع دور بعض الجهات التي يفترض أن تدعم الصناعة مثل الجمارك التي تدعم التجارة بنسب أكبر من الصناعة، وكذلك تراجع دور بنك التنمية الصناعية.
واعتبر عامر، أن الصناعة من أهم أسباب إحداث توازن في أجور العاملين، حيث أن الدولة قامت في الوقت الحالي بإجراء عدة اصلاحات تتمثل في تنمية الطرق، والكهرباء، وتحلية المياه، وإنشاء مدن جديدة.
وأشار عامر، تتولى مجموعته تصنيع وتوريد منتج البرجر لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في مصر وبعض دول الشرق الأوسط منذ أكثر من 30 عاماً، إضافة إلى بعض منتجات شركة نستله مثل نسكويك ونيدو ودانون، كما تتولى المجموعة تصنيع ماركة عصير المانجو “مسيو بابا” الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت عامر، إلى أن الفكرة المميزة هي العامل الأساسي لكل عمل ناجح، خاصة أن رأس المال لم يعد هو العامل الأساسي في بدء الأعمال أو نجاحها.
من جانبه قال الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، إن ريادة الأعمال تساهم في نمو الاقتصاد المصري، حيث أنها تعمل على تقليل نسبة البطالة وتخلق روح المنافسة وتنمية ابتكار المشروعات، وتوفر فرص الارتقاء بالمجتمع، ولذا يتطلب ربط المؤسسات التعليمية بريادة الأعمال ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
وطالب عميد كلية التجارة بضرورة الاهتمام بتكنولوجيا الاتصالات، لما لها من تأثير كبير في دعم ريادة الأعمال، نظرًا لعدم وجود شركة واحدة في الوقت الحالي تخلو من التكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأوضح الصيفي، أن المؤتمر يناقش خلال جلساته عدد من المحاور الهامة، من بينها برنامج التمويل الريادي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يقدمه محسن عادل رئيس هيئة الاستثمار، إضافة إلى عدد من الجلسات الأخرى التي تناقش التحديات الحقيقية أمام الصناعة المصرية بالفترة الراهنة.
وأضاف الصيفي، تستعرض جلسات المؤتمر تجارب ومشروعات ريادية مصرية وعربية، وريادة الأعمال كمدخل استراتيجي للتنمية المستدامة، وآليات المحاسبة والتمويل والشمول المالي في ريادة الأعمال، والمبادرات الريادية في المنطقة العربية، والدعم الحكومي والمجتمعي لرواد الأعمال.
ويهدف المؤتمر إلى بث الروح الريادية بين طلاب الجامعة، وتوعية أفراد المجتمع بأهمية ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية، إضافة إلى دعم المشروعات الريادية وتشجيع المبادرات الفردية.
ويشارك بالمؤتمر عدد من الخبراء ورجال الأعمال والمهتمين بريادة الأعمال، بالإضافة إلى مشاركة لبعض تجارب مؤسستي ساويرس للتنمية وتوشيبا العربي، فيما تتضمن فاعليات المؤتمر عرض للأبحاث الخاصة بريادة الأعمال لباحثين مصريين من مختلف الجامعات المصرية.