قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى، فى تصريح خاص لـ”البورصة”، إن طرح حصة غير حاكمة من المصرف المتحد فى البورصة جنبًا إلى جنب مع بيع حصة أغلبية للصندوق الأمريكي الذى يجرى التفاوض معه أمر وارد.
وصرح محافظ البنك المركزى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، صباح اليوم، إن هناك مفاوضات لبيع المصرف المتحد لصندوق أمريكى، من المتوقع إتمامها خلال 3 أشهر بعد انتهاء الفحص النافى للجهالة.
وأضاف عامر، أن الصندوق الأمريكى يعد واحدا من كبريات صناديق الاستثمار فى العالم حيث يصل رأسماله إلى 104 مليارات دولار، فيما لم يكشف محافظ البنك المركزى عن اسم الصندوق.
وقال أشرف القاضى، الرئيس التنفيذى، للمصرف المتحد، إن الصفقة ستكون إضافة كبيرة للاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر، وستضيف للقطاع المصرفى.
أضاف أن المصرف بدعم كبير من البنك المركزى تحول من بنك ناتج عن عدة بنوك لديها مشكلات هيكلية كبيرة إلى بنك لديه عائد على متوسط الأصول يصل إلى 3.6%، ويحقق أرباح تتخطى مليار جنيه للعام الثانى على التوالى.
ورفض القاضى الكشف عن حجم أصول البنوك والأرباح بنهاية العام مشيرًا إلى أنه سيتم اعتمادها فى اجتماع الجمعية العمومية الخميس المقبل.
ووفقًا لبيانات البنك حتى نهاية سبتمبر الماضى، بلغت صافى أرباح البنك نحو 934 مليون جنيه، ليسجل العائد على متوسط الأصول 3.2%، والعائد على متوسط حقوق الملكية 25.9%، والقروض المتعثرة 2.7%، كما بلغت مؤشرات كفاية رأس المال 20%.
وعزز البنك القاعدة الرأسمالية لديه لتسجل نحو 5.134 مليار جنيه، وذلك بعدما قرر البنك المركزى زيادة رأس مال البنك إلى 3.5 مليار جنيه، مقابل مليار جنيه بنهاية يونيو 2017.
ويمتلك البنك المركزى 99.9% من أسهم رأسمال المصرف المتحد وهو البنك الناتج عن اندماج 3 بنوك عام 2006، هى: المصرف الإسلامى للتنمية والاستثمار، بنك النيل، والبنك المصرى المتحد، والتى كانت مهددة بالإفلاس، وتدخل البنك المركزى بالمساهمة المؤقتة لغرض إعادة الهيكلة و إنقاذ أموال المودعين..